البوابة 24

البوابة 24

سيناريو 2008 يهدد حدود مصر وسط تحذيرات من الأمم المتحدة

نزوح الفلسطينيين
نزوح الفلسطينيين

من المرجح أن يزداد عدد الفلسطينيين النازحين من شمال ووسط قطاع غزة إلى جنوبه بسبب القصف الإسرائيلي، وقد يضطرون إلى محاولة عبور الحدود المصرية، وفقًا لتحذيرات من الجانبين الفلسطيني والمصري، وتحذيرات أخرى صدرت عن الأمم المتحدة.

وأصدر رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، فيليب لازاريني، تحذيرًا بأن استئناف الهجمات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة يمكن أن يدفع مليون لاجئ، بما في ذلك 900 ألف لاجئ يعيشون في مباني الأمم المتحدة، إلى محاولة عبور الحدود إلى مصر. 

وأدانت زارة الخارجية المصرية أيضًا استئناف القتال، وحذرت من توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة ودعم المسؤولين الإسرائيليين لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.

images (38).jpeg
 

مخطط إسرائيل

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي الفلسطيني طلال أبو ركبة، أن الضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين باتجاه جنوب قطاع غزة قائم منذ بداية الحرب، ولكن تكثيف هذا الضغط الآن يشير إلى وجود مخططات إسرائيلية لزيادة الضغط النفسي والمعنوي على الفلسطينيين لجعلهم يتجهون جنوبًا بحجة وجود منطقة آمنة هناك.

وتأمل إسرائيل أيضًا أن تدفع زيادة الضربات والقصف على السكان الفلسطينيين لاجتياز الحدود نحو سيناء، مما يجبر المجتمع الدولي على التدخل والبحث في حلول للأزمة، بما في ذلك نقل النازحين إلى دول أخرى، وبالتالي تنتهي الأزمة بالنسبة لإسرائيل.

يشار إلى أن الحدود المصرية شهدت من قبل محاولات مئات الآلاف من الفلسطينيين اقتحامها في يناير عام 2008، ونجحوا بالفعل في دخول سيناء بعد أن فجَّر مسلحون فلسطينيون جزءا من الجدار الحدودي بين غزة ومصر، متذرعين بالرغبة في إنقاذ السكان من الحصار الإسرائيلي وقتها، لكن مصر رفضت بقاءهم هناك.

سكاي نيوز