هل تسعى إسرائيل لتحقيق "هدنة مختلفة" من العملية البرية جنوب غزة؟

العملية البرية في غزة
العملية البرية في غزة

توسعت إسرائيل في نطاق الحرب في قطاع غزة من خلال إطلاق عملية برية في الجنوب، ويعتبر الخبراء العسكريون أن هذه العملية هي جزء من "خطة توسيع المحاور" التي تهدف إلى تحسين شروط التفاوض.

ويشرح خبيران عسكريان لموقع "سكاي نيوز عربية"، أهداف إسرائيل من هذه الخطة وعلاقتها برغبتها في إنشاء منطقة عازلة جنوب غزة وإنقاذ حكومة إسرائيل من السقوط بعد مرور شهرين من الحرب.

العمليات البرية جنوب غزة

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، يوم الأحد، أن الجيش بدأ العمليات البرية في جنوب غزة، في حين تستمر العمليات في الجزء الشمالي من القطاع.

وفي كلمته أمام الجنود في فرقة غزة جنوب إسرائيل، قال هاليفي، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن العمليات البرية في الجنوب ستكون قوية وستحقق نتائج مماثلة للعمليات في شمال غزة، وستواجه قادة حماس الجيش الإسرائيلي في كل مكان.

images (50).jpeg
 

توسيع المحاور

وفي تقدير الخبير العسكري اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع في مركز صنع السياسات الدولية، يرى أن إسرائيل توسع نطاق الحرب من خلال إنشاء محاور تشمل جميع أجزاء قطاع غزة من الشمال حتى رفح.

ويهدف ذلك، على الرغم من التكلفة العسكرية والبشرية على إسرائيل، إلى إنشاء منطقة عازلة لتأمين المستوطنات في شمال وشرق وجنوب شرق غزة والاستيلاء على أراض جديدة من القطاع وتقليص مساحته.

وتأتي هذه العمليات أيضًا في إطار الضغط الميداني لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس، حيث يعتبر العمل الميداني العامل الأساسي في عملية التفاوض، ولذلك، من المتوقع أن تستمر القصف لعدة أيام، وقد يتم الإعلان عن هدنة جديدة بشروط جديدة.

سبوتنيك