تتزايد التقارير الصحفية في الأيام الأخيرة حول مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذ قائمة اغتيالات لقادة "حماس"، سواء داخل إسرائيل أو خارجها.
ويعتقد نتنياهو أن ذلك سيكون حلاً سريعًا للبقاء في السلطة وتجنب محاكمة محتملة بسبب الهجوم الذي وقع في أكتوبر.
تحديات كبيرة
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يواجه نتنياهو تحديات كبيرة بسبب اتهامات الفساد الموجهة إليه واتهامه بالتدخل في الديمقراطية من خلال تقديم قانون يقيد سلطة القضاء في يوليو، ولكن أكبر تحدي يكمن في المسؤولية عن فشله في منع هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية في أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
مع استمرار الحرب وانهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس، يبدو أن نتنياهو يبحث عن حل، بما في ذلك اغتيال زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، بهدف تهدئة المشاعر الداخلية وتلبية مطالب السكان المستائين من الأزمة وهزيمة حماس.
وحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن نتنياهو يعتقد أن اغتيال السنوار، الذي يُشتبه في تدبيره للهجوم في أكتوبر، سيكون كافياً لإقناع الجمهور بأن الانتصار الكبير قد تحقق وأن الحرب يمكن أن تنتهي.
البقاء في السلطة
ومن الجدير بالذكر أن نتنياهو استطاع البقاء في السلطة حتى الآن بسبب نظام تشكيل الحكومة الذي يتطلب أغلبية مقاعد في البرلمان.
ويتولى ائتلاف الحكومة الحالي، الذي يقوده نتنياهو، 74 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في البرلمان.
ومن أجل إزاحته عن السلطة، سيكون عليه فقدان دعم 13 عضوًا على الأقل في البرلمان أو أن يتم إجراء تصويت لسحب الثقة منه.
مع ذلك، لا تعتقد إيرينا تسوكرمان، الباحثة الأمريكية في العلاقات الدولية، أن نتنياهو سيستمر في السلطة بعد انتهاء الحرب، خاصةً في ظل الظروف السياسية والضغوط المتزايدة التي يواجهها، حيث يتعرض لانتقادات حادة من قبل المعارضة والجمهور بسبب إجراء عمليات اغتيال، وقد يكون له آثار سلبية على العلاقات الدولية لإسرائيل.
وعن أن استمرار الحرب قد يُبعد شبح محاكمة نتنياهو، وبالتالي يطيل بقاءه في السلطة، تقول إن الحرب قد تستغرق سنوات؛ فتعريف كلمة الحرب قد يتغيّر، وقد تشمل استهداف قادة "حماس" في الداخل والخارج، بينما سيتم التحقيق في الأسباب التي أدّت لهجمات 7 أكتوبر، ويسعى نتنياهو من جانبه لإلقاء اللوم على غيره من المسؤولين.