كشفت صحيفة إسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل قامت بإنشاء نظام يتكون من مضخات مياه كبيرة يمكنها غمر شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس في قطاع غزة بالمياه البحرية، ويمكن لهذا النظام أن يدمر الأنفاق بشكل كامل ويجبر المسلحين على الخروج منها.
دراسة البرنامج
ووفقًا للتقرير، فإن هذا البرنامج ما زال في مرحلة الدراسة ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذه.
ويقع نظام الضخ، الذي يتألف من خمس مضخات على الأقل، على بُعد حوالي كيلومتر ونصف شمال مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.
وتم الانتهاء من بناء النظام منتصف الشهر الماضي، ويمكن لكل مضخة ضخ آلاف المترات المكعبة من المياه في الأنفاق في الساعة، مما يؤدي إلى غمرها في غضون أسابيع.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بهذه الخطة في وقت مبكر من الشهر الماضي، وهذا أثار تساؤلات حول التأثيرات البيئية المحتملة وقيمة العملية من الناحية العسكرية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن إسرائيل كانت مستعدة لتنفيذ الخطة.
ولكن، لا يزال غير واضح ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قريبة من تنفيذ عملية غمر الأنفاق بالمياه، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه الخطة حتى الآن.
أماكن فتحات الانفاق
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أنه حتى الآن تم اكتشاف أكثر من 800 فتحة للأنفاق في قطاع غزة، وتم تدمير حوالي 500 منها جزئيًا عن طريق تفجيرها أو غلقها.
تُربط بعض الفتحات التي تم تحديدها بمواقع استراتيجية تابعة لحركة حماس من خلال شبكة من الأنفاق تحت الأرض.
وقد تم اكتشاف بعض هذه الفتحات بالقرب من المدارس وروض الأطفال والمساجد والملاعب، وحتى بداخلها، وفقًا للرواية الإسرائيلية.
ويشير التقرير إلى أن غمر الأنفاق قد يسمح لعناصر حماس بالخروج منها وإخراج الرهائن في حالة وجودهم، وفي حال تفعيل الخطة قبل إعادة كل المحتجزين في قطاع غزة".
وقال مسؤولون أمريكيون سابقون اطلعوا على التفاصيل، إن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا بالفعل إغراق الأنفاق بمياه البحر، لكنهم أكدوا أنهم لا يعرفون وضع الخطة.
ووفقا لهم، فإن مثل هذه العملية يمكن أن تعرض إدارة الرئيس جو بايدن لانتقادات شديدة في العالم إلى حد الإدانة - لكنهم أشاروا إلى أن هذا هو أحد الخيارات الفعالة القليلة لإغلاق شبكة أنفاق حماس بشكل دائم، والتي يقدر طولها بنحو 500 كيلومتر في المجمل.