البوابة 24

البوابة 24

الأزمات الإنسانية تتراكم وفي انتظار الأسوأ.. رفح تتحول إلى قنبلة موقوتة

رفح
رفح

في ظل استعداد أهالي قطاع غزة لأسابيع طويلة بعد من الدمار والقصف الإسرائيلي الدموي، تزداد الأزمات في جنوبه، خاصةً في مدينة رفح الملاصقة للحدود المصرية، حيث أصبحت تلك المنطقة تجسد أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

فقد ضاعف عدد سكان رفح ثلاث مرات، جراء فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين من الغارات الإسرائيلية إليها، مما تسبب في تحول تلك المدينة الصغيرة إلى بؤرة اشتعال.

وباتت مئات الأسر والعائلات التي نزحت من الشمال، متكدسين في المدارس والملاجئ.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فأن النازحون الذين من لم يجد مأوى أو خيمة افترشوا الشوارع والحدائق حتى، خصوصاً مع ارتفاع أسعار إيجارات الشقق الصغيرة من 100 دولار قبل الحرب إلى ما يقرب من 5000 دولار.

اقرأ أيضًا:

تفشي الأمراض

7892eb2f-6d24-40b8-8db6-7e9b62686060.jpg
 

ومع وجود أزمة قلة المساعدات الطبية والغذائية، وحتى شح مياه الشرب والاستحمام أيضا بدأت الكثير من المنظمات الإغاثية تحذر من انتشار الأمراض.

فقد أكدت عدد من المنظمات بالفعل انتشار التهاب الكبد ومرض الكلب والهربس، الناتجة عن الازدحام وعدم كفاية المياه، علاوة على قلة محطات معالجة مياه الصرف الصحي.

وإلى جانب ذلك، انتشرت حالات الإصابة بالإسهال على نطاق واسع بين النازحين.

وفي هذا الإطار، كشف مدير شؤون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، "توماس وايت"، عبر حسابه في منصة "إكس" إن "أوامر الإخلاء الأخيرة قد تسببت في نزوح نصف مليون شخص إضافي إلى رفح".

كما أردف "وايت"، أن "البنية التحتية للمياه والصرف الصحي لن تقترب حتى من توفير احتياجات السكان النازحين داخليا، الذين يمكن أن يصل عددهم إلى مليون شخص".

وبالإضافة إلى كل ذلك، هناك مشكلة الغذاء، وشح الطعام، التي ازدادت منذ انهيار الهدنة التي دامت لـ 7 أيام، في الأول من ديسمبر بسبب تراجع عدد شاحنات المساعدات التي تدخل من مصر، وعرقلة القتال العنيف لتوزيعها حتى في جنوب غزة.

هل تصبح هدفاً؟

129628.jpg
 

إلا أن الأسوأ قد يتفجر إذا ما استمرت قوات الاحتلال في القصف بقوة أكبر بعد تلك المدينة التي تعرضت في الأشهر الماضية لغارات وضربات أيضا، أو توغلت براً نحوها، لاسيما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يرجح أن تكون المعركة في جنوب القطاع أكثر تعقيدًا وصعوبة مما هي عليه في الشمال.

كما أن قوات الاحتلال لم توضح ما إذا كان من الممكن أن تصبح رفح هدفاً أيضا لعملياتها الحربية، متحفظة عن ألبوم بخطواتها الميدانية المستقبلية.

والجدير بالإشارة الأكيد أن الحرب قد تدوم لأسابيع بعد على أقل تقدير القادة الإسرائيليين، وسط زيادة أزمة النازحين الفلسطينيين وارتفاع أعداد الشهداء الذين يسقطون كل يوم، بما فيهم الأطفال.

ويذكر أن منذ انهيار الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس في الأول من ديسمبر، ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي إلى 17490 بينهم 7870 طفلا و6121 امرأة، بحسب ما جاء في آخر إحصاء صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة.

العربية