البوابة 24

البوابة 24

صراخ دون صوت!

بقلم: ميسون كحيل

رغم النزوح الإجباري المؤقت (إذا كان فعلاً مؤقت) و رغم تعدد المشاهد المؤلمة المتنوعة، ورغم الإنقطاع عن معرفة ما حدث لكثير من الأصدقاء والأحباب في ظل هذا الوضع الذي يشبه العيش في أعماق البحر بلا نفس و لا هواء وكل ما حولك ضبابي لا ترى جيدا ولا تعرف متى يأتيك القرش ليلتهمك. فهذه الحرب التي تم فرضها علينا عنوانها العلني من خلال الأحداث يدل على الإبادة وعنوانها المخفي ليس أكثر من كرسي تريد كل الأطراف المحافظة عليه حتى لو كان الثمن هذا الكم الكبير من الشهداء و الأطفال الذين لم تسنح لهم الحرب فرصة لإستكمال حياتهم و الذهاب إلى المدارس واللعب مع أصدقائهم من الأطفال ولا في البحث عن المستقبل والأحلام. ورغم المأساة التي نعيشها في قطاع غزة من التشتت والضياع والعطش والجوع ومواجهة عمليات القتل الممنهجة فإن المرء قد يرى في الأفق نوعا من الأمل لكنه وفي أبسط صورة قد يكون الأمل المستحيل لأن التفكير بين في من هو داخل دائرة النار والقتل والقصف يختلف تماما عن من هو خارج هذه الدائرة وقد نتفق مع من أراد إغلاق المعابر و الحدود أمام التهجير القسري للمواطنين وفي نفس الوقت لا نتفق معهم في إتخاذ قرار ترك الشعب الفلسطيني في غزة من مواجهة الموت دون محاولات إنقاذ أو تدخلات عملية على الأرض لتخفيف كارثة يتعرضون لها لم يكن لها مثيل. و لا يكفي العمل في المجال السياسي والدبلوماسي بينما الطرف المعتدي يستخدم كل الطرق والسبل العسكرية والإجرامية لقتل أكبر عدد ممكن من الناس وتدمير عالي للبنية التحتية للقطاع و مقومات الحياة ومعظم المباني التي كانت تأوي الناس من أصحابها و كأن الهدف المطلوب رفض معلن للتهجير القسري لتمرير التهجير الطوعي الإختياري بسبب عدم وجود و توفر امكانيات ممكنة لإستمرار الحياة!
لقد بات واضحا أن هناك أمور و إجراءات لم تعلن لكنها ضمن مخطط التهجير يمكن ان يطلق عليه تهجير أخلاقي حسب رؤية المخططين من اصحاب الأخلاق السيئة أصلا فلا حياة صحية او تعليمية أو سكنية بما فيها انقطاع المياه والكهرباء والتشتت البدني والذهني والأسري الذي اصاب الناس جميعا
وهم يشاهدون الإبادة التي تمارس ضدهم و ضد كل من هو من أهل قطاع غزة بينما الأشقاء رغم الجهد والعمل المبذول من طرفهم فإنه ليس إلا صراخ دون صوت!

كاتم الصوت: لن يكون كل الأشقاء سعداء ما لم تنتصر إسرائيل. وجزء قليل سيكون سعيدا بانتصار المقاومة

كلام في سرك: اقتربت النهايات واقترب معها نهاية عددا من السياسيين والزعماء فبعد الحرب سيغيب عددا منهم للأبد منهم نتنياهو وبايدن والبقية لديكم. وعسى الا نغيب نحن

رسالة: إن كنتم صادقين لقررتم العودة إلى اللاءات الثلاثة لا صلح ولا إعتراف ولا تفاوض وإلغاء كامل لكافة الإتفاقات الى حين اعلان إسرائيل موافقتها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. أحتفظ بالأسماء

البوابة 24