لماذا تراجع أبو مرزوق عن تصريحات "الاعتراف بإسرائيل"؟

موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق

أثيرت حالة من الجدل عقب تداول تصريحات "موسى أبو مرزوق"، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ألمح فيها إلى استعداد حركته للاعتراف بإسرائيل، حيث قال إن حركته "لا تعترف بشرعية الاحتلال".

تراجع أبو مرزوق عن تصريحاته

images (9).jpeg
 

وتراجع "أبو مرزوق"، عن تصريحاته المثيرة للجدل، حيث قالت "حماس" في بيان إن هناك إساءة فهم لتصريحات أبو مرزوق الصحافية، وأنها تؤكد أنها "لا تعترف بشرعية الاحتلال ولا تقبل بالتنازل" عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، علاوة على تأكيدها أن المقاومة دائمة "حتى التحرير والعودة".

والجدير بالإشارة أن تراجع "أبو مرزوق" جاء بعد تصريحاته لموقع "المونيتور" Al-Monitor، ألمح من خلالها استعداد "حماس" لأن تصبح جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة إلى إنهاء الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية. وأردف "أبو مرزوق"، خلال المقابلة، إن حماس تريد أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، على أن تحترم التزامات المنظمة.

ويشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل في عام 1993، في مسعاها لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

لكن حركة حماس ترفض فكرة إقامة دولة على حدود 1967، إلا أن خطابها اختلف خلال السنوات الماضية، حيث عادت وقالت إنها تقبل بها لكن من دون الاعتراف بإسرائيل، وأكد "أبو مرزوق", أن حركته تريد إقامة دولة فلسطينية على حدود 67.

تصريحات غير مسبوقة 

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن تراجع "أبو مرزوق" كان منتظراً في ظل أن تصريحه تعد "غير مسبوقة" لمسؤول في حماس على الإطلاق، حيث تنسف أحد أهم المبادئ التي قامت عليها الحركة ورفعتها طوال الوقت، وظلت تعتبرها في أدبياتها "خيانة" لا تغتفر.

ويجدر الإشارة إلى أن تصريحات "أبو مرزوق" جاءت بعد ساعات من إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إسماعيل هنية"، أمس الخميس، أن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات تصل إلى وقف الحرب على قطاع غزة.

ووجه "هنية"، تحذير من أن "أي رهان على ترتيبات في غزة أو في القضية الفلسطينية عامة دون (حماس) وفصائل المقاومة، وهْم وسراب".

العربية