البوابة 24

البوابة 24

تعليق حاسم من إسرائيل بعد اكتشاف أكبر نفق هجومي لحماس في غزة

أكبر نفق هجومي لحماس في غزة
أكبر نفق هجومي لحماس في غزة

بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، اكتشاف نفق كبير مصنوع من الخرسانة والحديد بالقرب من معبر مزدحم إلى إسرائيل يبلغ عمقه نحو 50 مترا في بعض الأماكن ويسمح بعبور المركبات، كشف المتحدث باسمه عن مزيد من التفاصيل.

مستمرون بالبحث!

في هذا الإطار، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، "دانيال هاغاري"، إن النفق الكبير يرجع لمقاتلي حركة "حماس"، لافتاً إلى أنه تم العثور عليه في منطقة استراتيجية على الحدود.

كما شدد "هاغاري"، على أن القوات الإسرائيلية تستمر في بحثها عن الأنفاق الموجودة في غزة بالقرب من مناطق عسكرية.

وأردف "هاغاري"، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تحرير الرهائن بالعمليات العسكرية وغيرها، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" تحاول كسب الوقت جنوب القطاع، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، لفت "المتحدث"، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستمر في التحقيق بشأن واقعة قتل المحتجزين الثلاثة في غزة.

وجاءت تلك التصريحات بعدما أعلن "الجيش الإسرائيلي"، أمس الأحد، اكتشاف نفق كبير مصنوع من الخرسانة والحديد يقع بالقرب من معبر مزدحم إلى إسرائيل، يبلغ عمقه نحو 50 مترًا في بعض الأماكن يسهل مرور السيارات.

والجدير بالإشارة أن مدخل النفق يقع على بعد بضع مئات من الأمتار فقط بالقرب من معبر "إيريز" شديد التحصين وقاعدة عسكرية إسرائيلية قريبة.

كما قام "الجيش" باستعراض على بعد 100 متر فقط جنوب نقطة التفتيش، للصحافيين نقطة الخروج لما قال إنه مشروع رئيسي لحركة "حماس".

وأضاف "المتحدث"، أن يصل لمسافة تتجاوز 4 كيلومترات (2.5 ميل)، ويرتبط بشبكة أنفاق مترامية الأطراف عبر غزة، لافتاً إلى أن النفق يسمح عبور المركبات والمسلحين والإمدادات، استعداداً لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول.

واستطرد "المتحدث"، أن طول النفق يبلغ نحو أربعة كيلومترات وهو ما يكفي للوصول إلى شمال مدينة غزة التي تحولت إلى منطقة قتال مدمرة، مشدداً على أنه أكبر نفق تم اكتشافه في غزة يستهدف معبر إريز، من دون أن يحدد ما إذا كانت حركة حماس قد استخدمته في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وإلى ذلك، زعم "المتحدث"، بأن ملايين الدولارات تم استثمارها في هذا النفق، واستغرق إنشاءه سنوات، حيث بإمكان المركبات المرور عبره.

مركبة بداخله تقل السنوار!

ويجدر الإشارة إلى أن معظم الأنفاق التي تكشف عنها حماس أو الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام بعد اكتشافها تتسم بأنها ضيقة ومنخفضة ومصممة بحيث يمر منها المسلحون بشكل فردي وسيرا على الأقدام.

إلا أن هذه النفق الذي اكتشفه الجيش كان يضم أعمدة تنحدر عموديا إلى الأسفل، مما يشير كما قال إلى أنه كان جزءا من شبكة أوسع.

وفي السياق ذاته، عرض "الجيش"، للصحافيين مقطع فيديو لـ "محمد السنوار"، القيادي في حركة حماس وشقيق زعيمها "يحيى السنوار"، وهو يجلس في مقعد الراكب في سيارة قال إنها كانت تسير في النفق.

ويشار إلى أن الأنفاق تعد تحديا معقد للمهندسين الإسرائيليين الذين يخشون من أن الشبكات ربما تستخدم لإخفاء الرهائن الذين تحتجزهم "حماس".

مما نتج عنه تباطؤ الهجوم الذي أثار قلق القوى العالمية بسبب الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وتشدد تل أبيب إن تدمير "مترو حماس" هدف رئيسي، وإن معظم شبكة الأنفاق تمر تحت المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية.

والجدير بالذكر أن منذ اندلاع الحرب استشهد ما يقرب من 19 ألف فلسطيني في قطاع غزة، مما زاد من المطالب العالمية بوقف إطلاق النار ودعوات من أمريكا لتغيير الاستراتيجية الإسرائيلية في الحرب وتوجيه ضربات أكثر دقة.

العربية