في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة، وبعد محادثات كثيفة ومعقدة، وللمرة الثالثة على التوالي أجل مجلس الأمن الدولي مرة أخرى التصويت على مشروع قرار حول غزة، يهدف من أجل تحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع حتى اليوم الجمعة.
جاء هذا التأجيل الجديد بعدما أعلنت أمريكا عن استعدادها لتأييد النسخة الأخيرة من مشروع القرار، أو تمريرها على الأقل بمعنى عدم التصويت بـ "الفيتو"، كما فعلت سابقاً.
فما الذي تعترض عليه أمريكا في مشروع القرار الإماراتي المصري هذا؟
ويشار إلى أن العقدة بالنسبة للولايات المتحدة تكمن في الفقرتين الإجرائيتين الثانية والرابعة من مشروع القرار، حيث تحث الأولى على وقف الأعمال العدائية من الطرفين في غزة (إسرائيل وحركة حماس) فيما تدعو الثانية إلى السماح بوصول المساعدات إلى القطاع المحاصر بشكل فعال مع وضع طريقة مراقبة عالمية تخضع للأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، أفادت "مصادر"، بأن مصر حصلت على ما تريده من تطبيق للفقرة الرابعة بشأن إنشاء آلية مراقبة تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما لفتت "المصادر"، إلى أن الفلسطينيين نجحوا في الحفاظ على لغة اتخاذ خطوات عاجلة للوصول إلى وقف للأعمال العدائية (ما يعني باللغة الدبلوماسية أن وقف القتال أو تعليقه لن يكون فورياً بل مستقبلا).
تعليق الأعمال العدائية
فيما ينتظر أن تخرج النسخة بصيغة تعليق الأعمال العدائية من الطرفين بدل وقفها بشكل فوري.
والجدير بالذكر أن "الإمارات" قد طرحت مشروع القرار هذا في الثامن من ديسمبر الحالي، إلا أن واشنطن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده.