أفاد مسؤول أمني إسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي قد بدأ يقتصد في استخدام الأسلحة في حربه المستمرة في قطاع غزة، بهدف الحفاظ على حالة جهوزية لاحتمال وقوع حرب مع "حزب الله".
وأكد المسؤول الأمني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش الإسرائيلي يتقنص في استخدام الذخيرة استعدادًا لحرب واسعة مع حزب الله، وأشار إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي المفرط للذخيرة والطائرات والمدفعية خلال الشهر الأول من الحرب السابقة في غزة كان نتيجة سوء تقدير لمقاومة العدو.
تكلفة الحرب
وأوضح المسؤول أن الجيش الإسرائيلي استخدم كميات كبيرة من الذخيرة التي كانت متوفرة قبل بدء الحرب، وتمكن من إعادة تجهيز المخازن للبقاء في حالة استعداد لحرب واسعة النطاق مع حزب الله.
وتشير التقديرات المذكورة في الصحيفة إلى أن تكلفة الحرب في غزة حتى الآن قد بلغت 65 مليار شيكل (حوالي 17.5 مليار دولار أمريكي)، ما يعادل ميزانية الأمن السنوية بأكملها في إسرائيل، بدون أموال المساعدات الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب، وصلت إلى إسرائيل أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة محملة بالذخيرة، بما في ذلك طائرات الجو وقذائف المدفعية والمركبات المدرعة والعتاد العسكري للجنود، بما في ذلك دروع واقية من الرصاص، وذلك بدعم من الولايات المتحدة.
الاعتماد على الصناعات المحلية
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي إنه من السهل الجلوس في تل أبيب وادعاء عدم المسؤولية في استخدام الذخيرة بشكل مفرط، دون أن يتم الإدراك أن التهديد الذي واجهته القوات كان أكبر بكثير مما توقعوه قبل الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا هو ضرورة الاعتماد على الصناعات العسكرية المحلية في إسرائيل، ولذلك تم طلب إلغاء عقود مع شركات أجنبية لتوريد الذخيرة لصالح الجيش الإسرائيلي.
