تعتزم القوات العسكرية الإسرائيلية إعادة صياغة استراتيجيتها في قطاع غزة، من خلال تغيير في طبيعة القتال وتمديد مدة العمليات العسكرية، بهدف القضاء على حركة حماس.
ووفقًا لتقرير قناة 12 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سينشئ منطقة عازلة على طول الحدود الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بعرض يصل إلى كيلومتر واحد، وذلك لتوسيع المنطقة العازلة الحالية.
وسيتم نشر قوات المشاة الإسرائيلية، التي تتألف بشكل كبير من المجندين، في هذه المنطقة لضمان عدم اقتراب أي فرد من قطاع غزة من السياج الحدودي مع إسرائيل وشن هجمات من هناك.ض
ووفقًا للتقرير، ستكون وجودة العسكري في المنطقة أقل بكثير مما هو عليه حاليًا.
تغيير الاستراتيجية
يرجح أن هذه المعلومات لم يتم الكشف عن مصدرها، ولكن من المعتاد أن يتم إطلاع الصحفيين العسكريين الإسرائيليين على خطط الجيش.
وأفاد مراسل قناة 12 قائلاً: "الفكرة الرئيسية وراء تغيير الاستراتيجية هي أنه من الصعب تحقيق الهزيمة الشاملة لحركة حماس عبر هجوم بري واسع النطاق، ولكنها يمكن تحقيقها من خلال حرب استنزاف طويلة المدى".
وأضاف: "قد يستغرق الأمر أشهرًا وربما سنوات لتحقيق ذلك، ولكن خلق واقع جديد في قطاع غزة يتطلب جهودًا دبلوماسية وتحركات اقتصادية إلى جانب العمليات العسكرية".
وتأتي هذه الاستراتيجية الجديدة في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتقليل الأضرار الملحقة بالمدنيين في قطاع غزة، حيث وصل عدد الشهداء في القطاع إلى حوالي 21 ألف شخص، بما في ذلك نحو نصفهم من الأطفال والنساء.
وذكر مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس"، أن الولايات المتحدة ستكون راضية إذا تم الانتهاء من المرحلة ذات الكثافة العالية من العملية بحلول نهاية ديسمبر الحالي، بينما يتوقع الجانب الإسرائيلي تأجيل ذلك إلى شهر يناير المقبل.