رفضت الحكومة الإسرائيلية فجر الخميس إعلان حركة حماس عن استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب على غزة، وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن بيان الحركة لا يعدو كونه "دعاية فارغة"، مشيراً إلى أن وقف الحرب لن يتحقق إلا عند تنفيذ الشروط التي حددها المجلس الوزاري المصغر، والتي تتمثل في: الإفراج عن جميع الأسرى، نزع سلاح المقاومة، فرض سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على غزة، إضافة إلى تشكيل إدارة مدنية بديلة "لا تقوم على نشر التطرف"، وفق تعبيره.
تصريحات حادة من وزراء الحكومة
هاجم وزير الجيش الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بيان حماس واعتبره "كلمات فارغة"، محذراً من أن رفض الحركة لشروط إسرائيل سوف يقودها إلى مصير مشابه لما حدث في رفح وبيت حانون.
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فشدد على أن الهدف النهائي للحرب يجب أن يتضمن استعادة الأسرى، وتفكيك بنية حماس العسكرية، إضافة إلى إقامة منطقة عازلة تتيح للجيش الإسرائيلي حرية التحرك داخل القطاع.
من جانبه، ذهب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى أبعد من ذلك، حيث دعا إلى القضاء الكامل على حماس، مؤكداً أن الاستسلام التام أو المواجهة حتى التدمير الكامل هما الخياران الوحيدان أمام الحركة.
المعارضة تطالب بالعودة للمفاوضات
في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى استئناف المفاوضات فوراً، موضحاً أن الحكومة غير مضطرة لقبول شروط حماس، لكنها ملزمة ببذل جهد حقيقي لإعادة الأسرى المحتجزين.
حماس تتمسك بالمبادرات الدولية
على الجانب الآخر، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة شاملة تنهي الحرب مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أنها وافقت منذ 18 أغسطس على مقترح الوسطاء القائم على مبادرة "وِيتكوف"، غير أن نتنياهو – بحسب الحركة – يعرقل الاتفاق ويماطل في الرد، مما يجعله العقبة الأساسية أمام أي تقدم.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة بالخارج: "نوجه رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن حماس أبدت مرونة كبيرة وقبلت بمبادرات الوسطاء، بينما نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب ويُفشل أي فرصة لعقد صفقة حقيقية".