بقلم سعدات عمر
كاتب سياسي فلسطيني*
كلام من حُروف نارية كالشرر يتطاير في كل زمان ومكان من تمنيات، وحطام، وكوابيس رهيبة بعد الدمار، والقتل، والذل،والعيد لا يحتاج إلى أدلة، وإثباتات، وبراهين، والكل من الماء إلى الماء يتمنى إسقاط الحواجز، والحدود بمراجعة الذات الفلسطينية لمواجهة التحديات المُطَّرٍدة بعد الإنقسام ودمار جميع الحٍيَل، وظهور المعاناة بأشكالها وتجاعيد الزمن الفلسطيني المرير، ولٍيسأل شعبنا الفلسطيني نفسه بعد هذا القتل، والدمار، وطول انقسام أين يذهب؟ هذا سوال في سياق المُتغيرات هَمَّاً شاقَّاً مُضنياً من زاوية الأهداف التي تُشكل اجتهاداً عامَّاً بقدر ما هي قناعة يحملها شعبنا الفلسطيني يُصبح التخلي عنها تخلياً عن القضية وعن فلسطين. إغتيل أبو عمار وهول الفاجعة لم شعبنا الفلسطيني البوصلة. بل تبنى الضرورة الفلسطينية لاستمرار حياته ووحدته فحافظ على الثوابت، وعُمق الوعي الوطني والقومي كطريق مع الأصالة الشعبية الفلسطينية مع الثابت على الثوابت مع الرئيس أبو مازن. هنا ليست المسألة في مضمون الخطاب السياسي. بل الإشارة إلى منظمة التحرير الفلسطينية أنها هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني بعيداً عن مبدأ الاغتيالات، والاعترافات، والتنازلات، وتوزيع الحصص وتوسيعها. فالارادة التغييرية لا تقتصر أبداً على استعمال مُرادفات مُؤثرة، ولا حتى على استعمال البندقية، والمناورة، والمراوغة كما حصل في الإنقلاب الدموي الأسود في غزة في العام 2007 بل هي مُرتبطة بالتحدي الرامي الى العيش في حياة سعيدة، وكريمة في وحدة وطنية فلسطينية قوية بعيدة كل البعد عن الكراهية، والبغضاء، والفئوية.