هيئة العمل الوطني والأهلي تحذر من عدم مشاركة المقدسيين بانتخابات تنتقص حقوقهم وتشرعن الإحتلال

القدس
القدس

غزة - البوابة 24

حذرت هيئة العمل الوطني والأهلي في مدينة القدس، من أن عدم تحقيق شروط مشاركة المقدسيين في هذه الإنتخابات أسوة بالضفة الغربية وقطاع غزة، يعني التسليم بشروط الإحتلال بشرعية سيادته على القدس وضمه لها والإعتراف بأنها عاصمة لدولة الإحتلال، ويجعل خيار المقدسيين بعدم المشاركة في هذه الإنتخابات التي تنتقص من حقوقهم وتكرس وتشرعن سيادة الإحتلال على مدينتهم والإعتراف بضمها.

وشددت الهيئة في رسالة موجهة للرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية وللفصائل الفلسطينية، على أن مشاركة المقدسيين في هذه الإنتخابات في مدينة القدس ( الضواحي) ليس بديلاً عن مشاركة المقدسيين داخل جدار الفصل العنصري في هذه الإنتخابات  داخل بلداتهم وقراهم وعبر صناديق انتخابية تفتح لهذه الغاية وبإشراف لجنة الإنتخابات المركزية.


الرسالة كاملة كما وصلت البوابة 24:

 

سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 
الإخوة والرفاق  الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي المحترمين
تحية مقدسية وبعد،

اجراء الإنتخابات في القدس المحتلة  مسألة لا يمكن تجاوزها او اهمالها ،لأن ذلك يضرب مصداقية وحدة الشعب والأرض والدستور ووحدة المرجعية القانونية والوطنية والتاريخية.

عندما نتحدث عن الإنتخابات في القدس فأننا لا نتحدث عن اجراءات فنية بل هي موقف سياسي يجب تثبيته ،بأن القدس مدينة محتلة وفق القانون الدولي،وبأن من حق المقدسيين المشاركة في هذه الإنتخابات انتخاباً وترشيحاً  ودعاية انتخابية عبر صناديق انتخابية تفتح في بلداتهم وقراهم يدلون بأصواتهم فيها وبأشراف لجنة الإنتخابات المركزية .

 نحن نعتقد انه في ظل المتغيرات التي حصلت بعد صفقة القرن الأمريكية وما تبعها من نقل السفارة الأمريكية  الى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الإحتلال  والهرولة التطبيعية للعديد من دول النظام الرسمي مع الإحتلال وما يشهده المجتمع والقيادة الصهيونية من تطرف وعنصرية ،تجعلنا على قناعة بان دولة الإحتلال لن تستجيب لأية ضغوط دولية أو ضغوط امريكية واوروبية ومن الأمم المتحدة للموافقة على مشاركة الفلسطينيين المقدسيين في هذه الإنتخابات حتى وفق الشروط المجحفة التي جرت عليها الإنتخابات التشريعية في عامي 1996 و2006 .

من هذا المنطلق نشدد على ان مشاركة المقدسيين في هذه الإنتخابات في مدينة القدس ( الضواحي) ليس بديلاً عن مشاركة المقدسيين داخل جدار الفصل العنصري في هذه الإنتخابات  داخل بلداتهم وقراهم وعبر صناديق انتخابية تفتح لهذه الغاية وبإشراف لجنة الإنتخابات المركزية.

واستنادا الى ما ذكر فإن هيئة العمل الوطني والأهلي تؤكد بأن عدم تحقيق شروط مشاركة المقدسيين في هذه الإنتخابات أسوة بالضفة الغربية وقطاع غزة،والإستمرار في اجرائها بدون القدس،يعني التسليم بشروط الإحتلال بشرعية سيادته على القدس  وضمه لها  والإعتراف بأنها عاصمة لدولة الإحتلال،وهذا يجعل خيار المقدسيين بعدم المشاركة في هذه الإنتخابات التي تنتقص من حقوقهم وتكرس وتشرعن سيادة الإحتلال على مدينتهم والإعتراف بضمها.

البوابة 24