فتح والنحل

بقلم محمد قاروط ابو رحمه

فتح ترى العالم بعين النحل فترى ما يراه النحل من جمال الورد والزهر الممزوج برائحة الحب والحياة.

فتح ترى في الغابة كل ما فيها ولا تغمض عينيها عن تنوعها. 

فتح تحط على اجمل الزهور لتصنع افضل غذاء لشعبها.

 اعضاؤها حاملين معهم حبهم للحياة والكون والانسان، يصنعون لشعبهم حياة أفضل.

ترى فتح بعين النحل وتعمل من أجل وطنها وقرارها، تصنع عسلا وتدافع حتى الموت عن خليتها.

تعمل فتح بهمة النحل لتراكم في الخلية ذرة فوق ذرة ونقطة فوق نقطة عسلا لشعبها، لتراكم إنجازا فوق انجاز في مسيرة طويلة نحو النصر.

فتح تعرف ان الدبابير كثيرة، وأن من الدبابير من يوهم النحل، ويقتله ليفسد الخلية، ولكنها مؤمنة أن النحل ينتصر دوما.

النحل لا يضره المرور فوق المزبلة، أو أن خليته قرب المزبلة، لأنه لا يلتقط الا الاجمل والافضل  ليصنع عسلا شهيا.

كل الذين يستيقظون مثل الذباب ويرون الحياة كما تراها الذبابة، هذا كان اختيارهم، أما نحن فقد اخترنا أن نكون خلية نحل.

البوابة 24