الافتراض المشروط للوحدة

بقلم سعدات عمر*
استباقاً لما يدور في الغرف المُغلقة بين قيادة حماس في الدوحة وانقرة ولندن وربما موسكو وتُجار الدم ومفتعلي الحروب لا بد أن يكون هذا الافتراض هو ككل افتراض مشروط بأبعاد تضع في الإعتبار تلك الأبعاد التاريخية بدءاً منذ طرح القوة التنفيذية مرورا بمرحلة الإنقلاب وانتهاءً بوقف الحرب على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة كما ينبغي أن تضع في الإعتبار إمكانيات تطور وتغير تلك الأبعاد سياسياً وتنظيمياً ومن هنا فان الصيغة الوحدوية الفلسطينية المُراهن عليها حتماً ستحتاج إلى تدقيق حتى تصبح صيغة عينية بعد طول انقسام وجفاء ما دام الفعل المُترتب عليها عينياً بالضرورة والمقصود هنا الوحدة الوطنية الفلسطينية ذات النظم الفاعلة لا انفصام منها وهنا فقد يكون من المستطاع طرح الإعلان عن إنهاء الانقسام بالفم المليان فعلاً لا قولاً بالعودة رغم أعداد الضحايا الهائل والدمار الكلي للبيوت والمؤسسات الحكومية والمدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات. إن النجاح يخلق أماني جديدة عند جماهير شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة رغم الويلات الجسام وإنه من الممكن أن تكون التغيرات النفسانية روح جديدة لوحدتنا الوطنية الفلسطينية وللثقة المتبادلة فالأساسي في التوازن في ظل الوحدة الوطنية محكوم بضرورات تحرير قيادات حماس من الكذب.
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24