التخلص من نتنياهو بات مصلحة امريكية إسرائيليه بنظر ادارة بايدن

بقلم: نعمان توفيق العابد

كثرت في الاونة الأخيرة التحليلات حول الخلافات الظاهرة بين الادارة الامريكية وبين رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو…

لتوضيح الأمر اقول …

#هناك فرق بين دعم الولايات المتحدة الأمريكية المطلق لوجود دولة الكيان والمحافظة على تفوقها عسكريا في المنطقة، وبين الخلاف مع نتنياهو ، فلا تأثير على هذا الخلاف على ذلك الدعم.
#نتياهو ، ومع جنون العظمة الذي نمى عنده لوجوده بالحكم فتره طويله، اعتقد انه يستطيع نقل دولة الاحتلال من دولة وظيفيه في الشرق الاوسط الى دولة شريكه في السيطرة على الشرق الاوسط، وهذا ما لا يمكن لامريكا بالموافقة عليه.
#نتنياهو خلال العدوان الأخير مزج بين مصالحه الشخصية السياسية وبين اهداف هذا العدوان، وعمد إلى اطالة هذا العدوان بما اصبح يشكل تهديد للمصالح الامريكية في المنطقة.
#بنظر امريكا فأن نتنياهو يعمل على خسارة دولة الاحتلال "اغلى ما تملكه"، وهو القبول الدولي، باستمرار العدوان على قطاع غزه وهذا يشكل خطر وجودي على الكيان…..
#في حين ان امريكا تريد احتواء الصراع في الشرق الأوسط ومنع تحوله إلى حرب إقليمية،يعمل نتنياهو جاهداً لتوسيع رقعة الصراع.
#استمرار الصراع يؤدي إلى انشغال امريكا عن مناطق ودول وصراعات اهم من الصراع في الشرق الأوسط الذي يبعد تركيزها عن أزماتها القومية الاستراتيجية مع كل من الصين وروسيا……

لكل ذلك وغيره، اصبح نتنياهو يشكل خطر على الاستراتيجية الأميركية وعلى الدعم الدولي لدولة الاحتلال، وهذا ما يشكل الخلاف بين ادارة بايدن ونتنياهو، وبات التخلص منه يشكل مصلحة امريكية اسرائيليه……

المحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية والقانونية

البوابة 24