البوابة 24

البوابة 24

عشرة شيكل عند الفقير!

ميسون كحيل
ميسون كحيل

بقلم: ميسون كحيل

تمنيت في البداية أن أستخدم العملة النقدية الفلسطينية؛ لكنه الاحتلال الإسرائيلي والتخاذل الدولي المتنوع في الأصول! والسؤال ماذا يعني العنوان؟ ونحن نعيش الآن في عالم يحكمه قانون الغاب فلا مكان فيه للودعاء والأنقياء، فالكبير لا كبير أمامه، والقوي لا يرى الضعفاء، أما لقمة العيش؛ فإن تحقيقها لا يتم بسهولة. 

وفي نظرة شاملة سنجد أن شريحة أو فئة من الناس قد تغيرت أحوالهم، وازدادوا ثراء ويمتلكون الملايين والعقارات والأراضي، وعدد من المنازل داخل الوطن وخارجه! وفي نفس الوقت؛ نري فئة أخرى ليس لديها ما يمكنها من الحصول على وجبات كاملة من الغذاء لأبنائها وتفقد القدرة على تعليمهم، وأغلب هؤلاء الأبناء يتركون مقاعد الدراسة من أجل لقمة العيش ومساعدة عائلاتهم، وإذا ساءت حظوظ بعضهم واضطر لسرقة ربطة من الخبز أو كيس من الأرز واكتشف أمره؛ فيودع إلى السجن ويشهر به ويصبح منبوذاً في مجتمعه! رغم أن اللص الكبير والسارق المحترف ومالك الأراضي والعقارات الذي حصل عليها بطرق غير شرعية وبتحايل؛ فإنه يعيش في المجتمع كرجل عظيم وصاحب جاه ومنزلة ومكانة وقد يصل إلى أرفع المواقع والمناصب!

لقد تغير المجتمع وتنوعت أشكاله في مرحلة فاصلة من الحياة، واستغل كثير من الأشخاص الأوضاع التي تم فرضها على المجتمع والظروف التي ساهمت في تحقيق أهدافهم الشخصية؛ مادياً ومالياً وحياتياً، بحيث أصبحوا سادة المجتمع، ومن كبار القوم باسم النضال وختم الوطنية، وتلك هي المشكلة الكبرى! والأكبر منها أن قيمة المليون شيكل لديه أصبحت أقل بكثير من قيمة عشرة شيكل عند الفقير!

كاتم الصوت: حتى أبناءهم لا يحترمون المواطن الفقير ؛فقد صدق من قال أنت في مجتمع لا تهمه كل القوانين والأعراف بل بقدر ما في جيبك!

كلام في سرك: ملايين الدولارات تصرف في الشارع لأجل الانتخابات، هذه الملايين كفيلة بحل جزء كبير من مشكلة البطالة والفقر في المجتمع.

رسالة: أن تختلف مع الآخرين لا يعني أن تتحالف مع الشياطين، أحتفظ بالأسماء

البوابة 24