البوابة 24

البوابة 24

لم نعد نحن!

بقلم: ميسون كحيل

لقد لفت نظري الصديق الكاتب اكرم الصوراني في تدوينة له استوجبت التوقف قليلاً لنتذكر كيف يعتصرنا الألم ويمزق جسدنا القهر و قد صدق عندما قال بلسان كل إنسان يعيش في قطاع غزة الذي كان (لم نعد نتجمع على سفرة طعام واحدة،السُّفرة لم تعد سفرة,الفطور لم يعد فطور، والسحور لم يعد سحور، ورمضان لم يعد رمضان، ونحن لم نعد نحن)، وهنا بيت القصيد نحن لم نعد نحن.

لقد اصبحنا عاجزون عن البوح بما في دواخلنا. اصبحنا وكأن كل منا جسد بلا روح وتأكدنا بلا ادنى شك اننا وحدنا كما في كل مرة والمختلف الوحيد حجم الغضب الشعبي الغربي على ما نحن فيه اما البقية من هنا وهناك فهم في الحقيقة مجرد أدوات و لها مصالح وسياسات وأوراق تستخدم فقط مقابل شهادات وفاة للآلاف من شعبنا. وجميع الأطراف تعمل ضمن أجندات لها دون تفكير بحجم الكارثة و المعاناة الواقعة على الناس.
جميع الناس تعاني و تتشابه في كل ما تتعرض له من جوع وعطش وقصف ونزوح وفقدان. بينما الاطراف تريد ان تبقى وتثبت نفسها على حساب هؤلاء الناس الذين لم يعودوا قادرين على الصمود الكاذب الذي تتغني به الاطراف و تتلاعب بحياة البشر.
نحن لم نعد نحن، أما هم فعلى ما هم باقون و مستمرون في استخدام الناس وقودا لأهدافهم فما شأن إيران للتفاوض مع امريكا لوقف الحرب أليس الأول من ادخلنا بها والثاني هو الذي يعطل ايقافها؟ و سواء تمت الهدنة ام لم تتم أو وقفت الحرب أو لم تقف وسواء انسحب الجيش الإسرائيلي أو لم ينسحب. فهذه الحرب لها ما لها من تداعيات و تطورات لا يمكن بالمطلق ان تتوقف مع ايقافها إذ ان كل ما هو قادم مع الأيام و الظروف سيكون متغيرا سنستذكر حينها قول الكاتب و الفيلسوف إميل سيوران...( بعد تجارب معينة ينبغي علينا تغيير أسمائنا  لأننا لم نعد نحن ). 

كاتم الصوت: الشعب يموت و بعض الاطراف الفلسطينية تفكر فقط من يحكم غزة بعد الحرب. أغبياء!

كلام في سرك: حل الدولتين عبارة يضحك علينا فيها الأمريكان والغرب بشكل عام. 

رسالة: راح محمد الأول جاء محمد الثاني خطط محمد الثالث كلو ماشي. أما الشعب فعليه ما يتأمل في المحمدات الثلاث وانتظار محمد الرابع لأن محمد الخامس أصلا قد مات. احتفظ بالأسماء

البوابة 24