البوابة 24

البوابة 24

الحقيقةُ مُرَّة

 بقلم سعدات عمر*

تشاؤم العقل العربي وتفاول الإرادة يعني تشاؤل يعني تحرير العقلانية من الأقنعة الانتهازية والإرادة من الأوهام ومن الاستسلام وتجعل من الممارسة بديلاً للتأمل ومو التغيير بديلاً للتفسير ومن الإختيار والفعل تحقيقاً للحتمية إن لم نقل بديلاً. لأن الرؤيا في السراب أسكرت قيادة حماس كما أسكرت الزعماء العرب فأصبحوا محمومون للقفز على شرف شعبنا الفلسطيني في غزة وبيت المقدس ومن هنا يقظة الوعي الوطني هي بالتأكيد من سيعكس عمق تلاحم الإندماج بين الموقف الوطني والموقف القومي العربي وهي التي كشفت عن الدور الذي يلازم  الحكام العرب وقيادة حماس ونتنياهو وجنرالات الحرب في إسرائيل من جنون العظمة وطريقة العلاج. فإذا أرادت شعوبنا العربية الحياة عليها أن تتخندق وتتحفز للقتال ولو بأضعف الإيمان لأن الجدال كالكتابة على الماء والمقالات والمحاضرات والبيانات والتقارير أقل أثراً من فقاعات الصابون ولو كتبت على نفسها القتال فلتعلم كيف ولماذا ومتى ومع من. فالخطاب الرسمي العربي طيلة سنوات من الصعب حصرها أثبتت أن من فَرَّطَ بفلسطين وقدمها مع شرفه وشرَّد شعبها بنذالة المستغلين وبنفاق وحشي هم الحكام الذين أتى بهم المُستعمٍر كرجالات استقلال وطني وبذلك يتوحد هذا الوطني العربي فيما يُسمى النضال خارج يقظة الوعي للتوحد حيث تكمن كل الكوارث والأتاوات فينظر هؤلاء الزعماء إلى ما تبقى من قضيتنا الفلسطينية بعيون شهوانية شرهة جائعة وأسواقهم تمتلئ بالعُملات والمُعاملات المزيفة وهذا أكبر دليل على انتشار الفوضى والنهب واللصوصية والغدر وفي ربوع نفوسهم شتى أنواع الجبن والانقياد التي تسبغ أحلامهم بصور الجحيم "جحيم غزة" وطيش النقمة فأرعبت مع شعبنا الفلسطيني الذبيح شعوبهم الثكلى والحبلى مما مكنهم أي الحكام العرب وقادة حماس زحفاً على بطونهم عبيداً لمن يمسك مفاتيح السعي المُبرمج ليسمل العيون عن الحقيقة كي ينحر ما تبقى من فلسطين.
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24