البوابة 24

البوابة 24

كلمة السر في القرار!

بقلم: ميسون كحيل

بعيدا عن التشاؤم أو التفاؤل المبالغ به، وبعيدا عن التمنيات والتعلق بقشة الأمل؛ فلابد من معرفة أين تقف أقدامنا، خاصة وأن القرار شبه مطاطي واختلف المحللون والقانونيون في تفسير القرار إن كان ملزما أو غير ملزم، أو أنه فوري التنفيذ أو ان التنفيذ يتم خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان!! وهناك من ذهب لتفسير القرار على انه وقف إطلاق النار في غزة حدد و لمدة اسبوعين أي ما تبقى من شهر رمضان؛ وهو ما كان يقصده القرار أي وقف الحرب في الأيام المتبقية من شهر رمضان لكن القرار اعطى مساحة لإسرائيل للتلاعب لأنه لم يكن مرتبطا بالبند السابع، ولا يتضمن عقوبات و لا يشمل أي تدابير عسكرية مؤثرة.
رغم ذلك لا بد من إستغلال القرار من أجل إمتثال اسرائيل له مع التغيير الحاصل في المجتمع الدولي و تأييد 14عضوا في مجلس الأمن، وإمتناع الولايات المتحدة الأمريكية  عن التصويت للقرار الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
وعليه فإن كسب النقاط بحاجة الى سياسة كسب مواقف التأييد الدولية أكثر لإحراج إسرائيل بصورة أعمق.  لذلك على المقاومة الآن ان تتخذ مواقف وخطوات إيجابية تتعلق  في البدء بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من أجل سحب إسرائيل الى مربع تنفيذ القرار بشكل شبه إجباري بعيدا عن البيانات العنترية، وعرض الشروط التي يمكن التعامل مع المطالبة بتنفيذها كخطوة ثانية بعد البدء في الإفراج عن الأسرى. لذلك فإن الكرة الآن في ملعب المقاومة في إعلان الإفراج عن أسرى إسرائيليين لديها مع متابعة تداعيات خطوتها هذه دوليا وإسرائيليا من اجل تحديد الخطوة التالية.
إسرائيل الآن في مأزق متعدد الأوجه داخليا على المستويين الشعبي والسياسي، و دوليا بصدور قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف اطلاق النار و تاريخيا بسبب الفجوة بينها وبين الإدارة الأمريكية. لذا يجب إستغلال هذا المأزق بمبادرة تقرب المجتمع الدولي للتشدد مع أي موقف إسرائيلي يضع الحجج والمبررات للهروب من تنفيذ القرار أو إستغلال شهر رمضان وهو كلمة السر في القرار!

كاتم الصوت: حماس كسبت جولة من جولات ما بعد الحرب لكن الحرب لم تنته بعد.

كلام في سرك: واختلفت المواقف العربية في السر، ما بين القبول في القرار أو رفضه، و تأثيره على الطرف المرغوب به ما بعد الحرب.

رسالة: الإصرار على البقاء بعيدا وإستمرار الفجوة بين الاطراف الفلسطينية أمر لا يجدي نفعا للشأن الفلسطيني ورغبة البقاء كورقة بيد قوى خارجية أمر بات مكروها. ألم تستوعبوا الدرس جيدا من هذه الحرب. احتفظ بالأسماء

البوابة 24