قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، إن السلطة الوطنية لم تغادر قطاع غزة وتؤدي واجبها الوطني والتزاماتها الأخلاقية تجاه شعبنا بتقديم المساعدات لأهلنا المحاصرين المظلومين والمنكوبين في القطاع من خلال حملة الواجب الوطني وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس.
وأوضح دويكات في بيان صحفي صادر عنه، اليوم الثلاثاء، أن اللواء ماجد فرج التزام بحمل هذه المهمة الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة والقاسية، إلا أن بعض المغرضين ومن يدعون الحرص على مصالح الوطن قاموا بحملة تشكيك وتشويه لهذا الجهد الوطني، في الوقت الذي يرتقي فيه الشهداء من المكلفين بتقديم المساعدات لأبناء شعبناء في قطاعنا الحبيب وكان آخرهم الضابطان عبد الفتاح المصري وعبد الله البربري، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول غايات وأهداف هؤلاء المغرضين والتي تتعارض تماما مع أخلاقنا الوطنية .
وأضاف: في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات الحرة من أبناء شعبنا بضرورة التلاحم والوحدة لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي المجرم الذي يسعى إلى تعزيز الانقسام وتغذية نار الفتنة في مجتمعنا الفلسطيني، نجد من يدفع الأمور بإتجاه الفتنة والصراع الداخلي، تنفيذا لأجندات مشبوهة هدفها العبث بساحتنا الداخلية خدمة لأهداف الاحتلال.
وأكد أن الأمن الفلسطيني يؤدي واجبه الوطني والأخلاقي في حماية الجبهة الداخلية من أيدي العابثين والحفاظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم وحقوقهم من خلال محاربة مظاهر الفوضى والفلتان التي تثقل كاهل شعبنا وتزيد من معاناته التي يسببها المحتل البغيض.
وشدد دويكات على أن من يطلق النار على أخيه الفلسطيني يساهم في تنفيذ أجندة الاحتلال التي تغذي الفوضى والفلتان، فليس وطنيا من يلحق الأذى بأبناء شعبه ويعتدي على ممتلكاته ويخون ويكفر على هواه ويعطي لنفسه الحق بمنح الآخرين شهادات في الوطنية.
ومن جهة أخرى، سلط اللواء دويكات الضوء على ما يحدث من فوضى وفلتان في بعض المدن الفلسطينية واستهداف أجهزة الأمن، مؤكدا حرص الأجهزة الأمنية على عدم الانجرار خلف الغايات والأهداف التي يسعى البعض إلى تحقيقها من خلال إغراق الساحة الفلسطينية في مستنقع الفوضى والفلتان من خلال استهداف المؤسسات الوطنية، كما جرى في بلدية دير الغصون، ومركز شرطة عنبتا وبعض مواقع الأمن في مدينة طولكرم، وما جرى من أحداث سابقة في محافظة جنين، مشددا أن قوى الأمن قادرة على إنهاء هذه الظواهر التي لا تخدم سوى الاحتلال وأجنداته المشبوهة .
وتابع: الشعرة التي تفصل بين الحرص والحسم لازال الأمن الفلسطيني يحافظ عليها، وقد تحمل كل هذه التعديات ليس ضعفا وإنما حرصا على مصالحنا الوطنية وخدمة للأهداف النبيلة في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ودعا دويكات، أبناء شعبنا إلى رفض جميع ظواهر الفوضى والفلتان والوقوف صفا واحدا خلف القيادة الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية ماضية في أداء واجبها الوطني حماية للجبهة الداخلية وتحقيقا للأمن والأمان والتصدي لكل العابثين بأمن الوطن ومصالح المواطنين.