البوابة 24

البوابة 24

ويأتي العيد

بقلم سعدات عمر*

قال الرئيس أبو مازن وما زال يرددها كقسم إرفع رأسك أنت فلسطيني كلام يُنبئ بقيامة شعبنا الفلسطيني ترتكز في جوهرها على الإيمان بالحياة من خلال الموت وهذا ما تعنيه كلمة فلسطيني بحد ذاتها وكفى بالإسم تعريفاً وهو انتصار الحق الذي عَرَّفَهُ الرئيس أبو عمار ويحافظ عليه الرئيس أبو مازن خيار يُمَيّزُُ الأخلاق الفلسطينية كما يُمَيّزُ الوجود في فلسفة الحياة هي حُلُمٌ كبير، ولعنة كبيرة تحمل في طياتها مستقبلاً حقيقياً. إن الذي يجري على مسرح القضية الفلسطينية من مَدٍّ وجزر بديكور عربي بصورة ليست مصادفة تاريخية. ليست جنوناً فردياً بل ضرورة صهيونية بالدم والجثث والدمار التام في غزة للإعلان عن نهاية الحرب التي ما انقطعت منذ 76 سنة على شعبنا الفلسطيني. لقد سقط  المُقامرون وحكام العرب في قبضة العدو الوطني فباعوا الوطن والقرار لإسرائيل، وحتى صك البيع كان مُعقداً وذليلاً يُثيرُ الشفقة حتى وصلوا في فلسطين والأرض العربية إلى نهاية الصفحة فقبلوها ولما تنتهِ حرب الإبادة بعد التي أشعلوها منذ 2023/10/7 حربٌ تم تحويلها إلى ذباب القاذورات، والموتى، ومواد أولية. حرب إخراجٍ للأمة العربية من المسرح العالمي وتحويلها إلى شراذم وطوائف وقبائل همجية هكذا يريدون تجديد التاريخ كما في مختبرات ومصحات الأمراض العقلية. إن 
المسألة ليست في وجود فلسطين. بل في وجود إسرائيل. ليس علينا أن نُثبت شرعية فلسطين. بل علينا أن نُلغي اللاشرعية المُطلقة التي إسمها إسرائيل. المسألة ليست تَصَلُّباً دون جدوى. ليست تَصَلُّب الشرايين لحظة الموت لكنها جدل التاريخ الذي لن يتوقف والهدنة المؤقتة الوحيدة الممكنة هي قيامة جماهير ضعبنا  الفلسطيني في جناحي الوطن بدون قيود للوحدة الوطنية بمرونة ديناميكية من المُتحجرين الذين يتنعمون بسياسة طفولية
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24