البوابة 24

البوابة 24

الألعاب النارية!

بقلم: ميسون كحيل

سأبتعد عن تأثيرات ما يسمى الهجوم الإيراني على إسرائيل وعن سر الإعلان عن هذا الهجوم مسبقا إذا ما اقتنعنا ان أي حرب يجب ان تعتمد على عنصر المفاجأة. و سأبتعد ايضا عن توقيت الهجوم وأسباب الرد رغم ان ما سبق من هجوم اسرائيلي على المصالح الإيرانية كان اشد وأقوى و لم تحرك ايران ساكنا حينها. ولعل من أهم وأكبر النتائج لهذا الهجوم يكمن في عودة التعاطف الدولي و التأييد المتبع عادة مع الكيان الصهيوني بعد ان تخلخل وضعف هذا التعاطف على اثر الممارسات الإسرائيلية والإبادة الجماعية تجاه قطاع غزة واهل القطاع. 
من الطبيعي ان يخرج علينا اشخاص أو قنوات عملت وتعمل على تضخيم الهجوم الإيراني و تأييده بشكل عنتري و رؤية تفتقد الى منطق الحروب دون ان بسأل احدا منهم لماذا لم يكن هذا الهجوم في توقيت اخر وقطاع غزة يتعرض لأبشع انواع الحروب؟ والذي كان يمكن ان يجد تأييدا أو صمتا من الدول التي كان لها موقف تشكيل طوق جوي أمني لصالح اسرائيل جراء هذا الهجوم الأخير.
ملخص القول اننا نعيش في فترة تسعى فيه بعض القوى الى تثبيت وجودها ومكانتها في المنطقة وبحثها عن دور  و تأثير لها في المنطقة والتأكيد على مصالحها حتى لو كان الثمن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقطاع غزة وأهل القطاع. ولا شك ان الأعمال العسكرية الإسرائيلية تعتمد دائما في تنفيذها على الإستفراد بالأطراف الأخرى و تحديد منطقة الهجوم وخاصة ان الاطراف الاخرى تساهم في ذلك حيث لا يكون لها دور في قيام اسرائيل بإستفراد احد هذه الأطراف
وقطاع غزة اكبر مثال.
أما عن الهجوم الأخير فلا شك ان النية لم تكن بقصد الإيذاء بقدر تمرير فكرة الردع.  فهجوم اسرائيلي واحد و بمسيرة واحدة وبكبسة واحدة توقع عشرات الشهداء بينما لم نر من عشرات الصواريخ والمسيرات الايرانية سوى اصابة واحدة طفيفة وكأن هذا الهجوم لا يتعدى الألعاب النارية.

كاتم الصوت: عودة التعاطف مع إسرائيل!!! براڤو ايران فمن يريد دخول الحرب لا يعلن ان هذه الضربة انتهت.

كلام في سرك: رسالة سرية ايرانية عبر دولة اسلامية ان ايران غير معنية بالتصعيد.واعتبار الموضوع وحدة بوحدة وعفا الله عما سلف. بناءً على هذه الرسالة طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من اسرائيل عدم الرد.

رسالة: تضخيم الهجوم الإيراني وتضخيم المقاومة في غزة يصب في مجرى واحد و هو ان اسرائيل مستهدفة ويجب الحفاظ على أمنها . المضحك عرب ومسلمون ودول مقتنعون في هذه الأقاويل الكاذبة. احتفظ بالأسماء

البوابة 24