فجرٌ جديد

بقلم: إبراهيم خطيب

وأيامٌ تتلوها أيام، ما نعلمه منها أن ماضيها خير من قادمها، وما نحن متيقنون منه أن الألم لا يحول دون الأمل، والأمل تفائلنا بخير العمل والإصرار

فلسطين، ضمير كل حرٍّ حيّ، نبض كل قلبٍٍ أبيضٍ نابض، وجدان كل ثائرٍ يأبى إلا أن ينتزع حقوقه باذلاً التضحيات الجسام في سبيل تلك الحقوق المقدسة

شعبنا الأبيّ، عنوان الصمود والثبات، الجدار المتين والخط الأمامي في الدفاع عن بقعةٍ عربية مقدسة، بالنيابةٍ عن أمتين أرهقهما النظام العالمي وقاعدة حدودي وأمني القومي أولاً، وما بعد ذلك مبادرة وموقف، ومنهم من  غفل عن حقيقة أن شمس فلسطين إن غابت، ذهبت حدودكم وانتهت مسمياتكم، لكن وما دمنا أصحاب هذه الأرض، متشبثين بجذور زيتونها، نتنسم بهواء سمائها، وندفن في حنين ترابها، فلن تغيب هذه الشمس أبدا،
أيها العرب والمسلمون، نحن واجهتكم، فلا تجعلو من غير فلسطين وجهة لكم

أرضنا وشعبنا، تمر العقود مسرعةً وأنتم ترفعون راية الحق في وجه أعتى قوة مجرمة عرفها التاريخ، وأكثرها تطرفاً وعنصرية، حتى وصلنا يومنا الحالي في خضم حرب إبادة وتطهير عرقي تستهدف شعباً قضيته الحرية، والعيش بكرامة وأمان كسائر شعوب الأرض،

 إن استمرار نضالكم، ونقاء عزائمكم، وجلد ثباتكم، يخط مداخل تاريخ جديد، ويثني علينا الله بأن يخرج من كل شر خير، فها هي فلسطين اليوم ورغم كل ما يحيط بها من خطط وعمليات تصفوية، ورغم كل ما يعاث فيها من خراب ودمار، تؤكد أنها لن تكون إلا دولةّ للفلسطينيين تعترف بها الشعوب وتقر بها الأنظمة
مبارك لكل فلسطين ما تحرزه اليوم من انجازاتٍ على الساحة الدبلوماسية والسياسية العالمية، تؤكد أن النصر لن يكون إلى حليف شعبنا الثائر في وجه كل طغيان.
#رغم_الألم_يبقى_الأمل
فلا غالب #إلا_الله

البوابة 24