الحرب وامدادها اللوجستي

بقلم: محمد قاروط ابو رحمه

بعتبر الدعم اللوجستي بما فيها التسليح والخدمات الصحية  في الحرب أحد العوامل الأساسية في إدارة اي معركة، وعليها يتوقف قدرة الجيش على ادامة الحرب حتى تحقيق أهدافها سواء كان الجيش في الهجوم او الدفاع. 
في العادة تحتاج وتستهلك الجيوش المهاجمة قدر أكبر من الموارد اللازمة.

عقيدة جيش الاحتلال العسكرية القائمة على الحرب الخاطفة وسرعة المناورة كانت لا تستوجب تخزين الموارد اللوجستية لحرب تمتد أشهر او سنوات.

هناك عوامل اخرى تلعب دورا في تحديد كمية المخزون اللوجستي مثل القدرة على وجود مخازن تستوعب المخزون والقدرة على إبقاء هذا المخزون صالحا للاستخدام. والقدرة على الحفاظ على امنه وحمايته.

وعامل آخر يلعب دورا في تحديد كمية المخزون اللوجستي للجيش وهو نوع طول طريق إمداد الجيش من عمقه او حلفائه...

اذا كانت إيران هي النقطة التي تعتبر المصدر اللوجستي لحزب الله وحركات العراق واليمن فإن طرق إمداد إيران مفتوحة على الصين وروسيا.

اما جيش الاحتلال فإن مخزونه اللوجستي بدأ يظهر عليه من خلال التقارير أنه يتاكل.

لا يجب أن يحسب تاكل المخزون اللوجستي لجيش الاحتلال على  نقطة ضعف مهمة، لأن عمق جيش الاحتلال هو معظم جيوش الغرب.
وخط الإمداد لجيش الاحتلال  لا يمكن وقفه لأنه متنوع برا وبحرا وجوا. 

واخيرا:
علينا الانتباه إلى أن شعور المقاتل بأن الإمداد اللوجستي ضعيف يؤدي إلى تأثيرات معنوية حتى لو ان هذا الشعور ليس حقيقي. وان معاناة جيش الاحتلال من سرقة مخازن التسليح كانت كبيرة. وهذا يفسر حجم الجسر الجوي الغربي بدولة الاحتلال بما في ذلك المشاركة الغربية في القتال للدفاع عن الجيش الذي سماه البعض الجيش الذي لا يقهر. والذي بدأ الشعب الفلسطيني بقهره منذ معركة الكرامة مرورا بفارس عودة وحتى الان.

البوابة 24