بقلم أ.محمد ميداني
أثرت طرق الحداثة المختلقة من خلال وسائل عدة بشكل كبير على الثقافة، حيث أدت إلى تحولات وتغيرات عميقة في قيمنا وممارساتنا الثقافية، بحيث ان هذا الانتقال عكس١ التقاليد الراسخة إلى نماذج جديدة من التفكير والتعبير.
ساهمت الحداثة في التغييرات الثقافية التالية :
* تغيير في القيم: مع متغيرات تقدم الحداثة، بدأت المجتمعات تبتعد عن قيمها التقليدية، وتبنت وعززت قيمًا جديدة مثل الفردية، الحرية، والتعددية.
* الفن والأدب: تغيرات الحداثة شهدت ظهور حركات فنية وأدبية جديدة مثل السريالية، التعبيرية، والحداثة الأدبية. هذه الحركات تميزت بالتجريب والبحث عن أشكال جديدة للتعبير عن التجربة الإنسانية، بعيدًا عن القواعد الكلاسيكية.
* التكنولوجيا والإعلام: التغيرات والتطورات التكنولوجية ادت الى الابتكارات التكنولوجية التي ادت إلى ظهور أشكال جديدة من الثقافة الشعبية، مثل السينما، الموسيقى الحديثة، والإعلام الرقمي. هذه الوسائل غيرت من طريقة إنتاج واستهلاك الثقافة، مما جعلها أكثر انتشارًا ، تتميز بالسرعة في الوصول.
* العولمة الثقافية : ساهمت الحداثة في تسريع عمليات العولمة، حيث أدى ذلك الى ان الثقافات تتداخل وتتفاعل بشكل أكبر فيما بينها، وهذا التداخل أدى إلى ظهور ثقافات هجينة تجمع بين العناصر العالمية والمحلية.
* النقد الثقافي: في ظل هذه الحداثة ظهرت موجات كبيرة وعديدة من النقد الثقافي التي تتحدى بمضمونها كافة المفاهيم التقليدية للهوية، السلطة، والتاريخ ، كما أدى وساهم هذا النقد في خلق وعي جديد حول قضايا مثل النوع الاجتماعي، العرق، والبيئة. تعتبر الحداثة قوة دافعة للتغيير الثقافي، مما أدى إلى تطور كبير في طريقة التفكير والإبداع، لكنها أيضًا أثارت تساؤلات حول آثار فقدان التقاليد والهوية في عالم سريع التغير.