تراجع الأمل داخل الإدارة الأميركية في إبرام أي اتفاق لوقف اطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل وحماس قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 5 نوفمبر المقبل، ما يشكل ضربة لمساعي بايدن في تحقيق إنجاز دبلوماسي كبير.
وفيما بدأت واشنطن إعادة تقييم خياراتها بشأن اتفاق مرحلي كانت قد طرحته على طاولة المفاوضات تحت شعار "قبول أو رفض"، بحسب مسؤولين أميركيين، تعقدت الأمور مع تقديم حماس طلباً جديداً.
طلب جديد من حماس
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، طلبت حماس في الأيام الأخيرة تعديل الاتفاق بحيث يتم إطلاق الأسرى الفلسطينيين مقابل مدنيين إسرائيليين محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، بدلاً من الجنود الإسرائيليين، وهو ما وصفه مسؤول أميركي رفيع بـ "السم في العسل."
وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق مبدئي يقضي بإطلاق إسرائيل سراح فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل إفراج حماس عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها.
تعقيدات إسرائيلية
من جانبها، عرقلت إسرائيل المفاوضات، التي استمرت لأكثر من 9 أشهر، بإصرارها على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) بين غزة ومصر. وقد أثار هذا الموقف استياء مصر، الوسيط الرئيسي في هذه المفاوضات، كما أثار موجة احتجاجات داخل إسرائيل، خاصة من أهالي المحتجزين في غزة.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حوالي 100 إسرائيلي لا يزالون محتجزين في غزة، منهم 64 يُعتقد أنهم على قيد الحياة، بينما تشير تقديرات أميركية إلى أن العدد قد لا يتجاوز 32 أسيراً حياً.
ورغم جولات عديدة من المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة ومصر وقطر، لم يُحرز حتى الآن أي تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق نهائي.