الكشف عن نظام الاتصالات الذي يستخدمه يحيى السنوار

يحيى السنوار وصالح العاروري
يحيى السنوار وصالح العاروري

تعددت التقارير التي تتناول الأساليب التي يتبعها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لحماية نفسه من الاستهداف الإسرائيلي، كونه يعد هدفًا إسرائيليًا كبيرًا. ورغم أن هذه الأساليب قد تبدو متقدمة في حذرها، إلا أن بساطتها قد تشكل منفذاً للاستخبارات الإسرائيلية للوصول إلى هدفها وتحقيق ما تعتبره انتصاراً كبيراً.

في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تم تسليط الضوء على نظام اتصالات "منخفض التقنية" يستخدمه السنوار لتجنب التتبع الإسرائيلي. حيث يتجنب بشكل كبير استخدام الهواتف أو الرسائل الإلكترونية التي قد يتم اعتراضها، مفضلاً نظاماً معقداً من الرموز والملاحظات المكتوبة بخط اليد لتوجيه عمليات حماس، خاصة أثناء وجوده في الأنفاق تحت الأرض.

وسطاء عرب كشفوا عن بعض تفاصيل هذه الوسائل خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. ووفقًا لهم، تعتمد رسائل السنوار على خط يده ويتم تمريرها عبر سلسلة من الموثوقين، تشمل أحيانًا مدنيين، ويستخدم نظاماً مشفراً تم تطويره أثناء تواجده في السجون الإسرائيلية.

ومع تصاعد استهداف إسرائيل لقادة حماس، بات السنوار أكثر حذراً في استخدام هذه الوسائل، خصوصاً بعد اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس. التحول نحو الاتصالات المكتوبة والشفوية جاء نتيجة لقدرات الاستخبارات الإسرائيلية المتقدمة في اعتراض الاتصالات الإلكترونية.

في الأشهر الأخيرة، كثفت إسرائيل عملياتها ضد قيادات حماس وحزب الله، حيث نفذت غارات جوية أدت إلى مقتل قادة بارزين مثل محمد الضيف وإسماعيل هنية وفؤاد شكر.

 وقد أظهرت هذه العمليات، وفقاً للتقرير، مدى أهمية الحفاظ على سرية الاتصالات بالنسبة لقادة المقاومة، وأي خطأ بسيط قد يفتح باباً أمام استهدافهم.

سكاي نيوز عربية