في أعقاب عملية إطلاق النار على جسر الكرامة وادعاءات إسرائيل بأن الحدود الشرقية مع الأردن تُستغل من قبل إيران والعصابات لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، أعد الجيش الإسرائيلي خطة جديدة لإغلاق الحدود.
ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، من المقرر عرض خطة الجيش خلال الأيام المقبلة على كبار المسؤولين في وزارتي المالية والجيش لرصد الموازنات اللازمة.
تتضمن الخطة نشر أجهزة مراقبة واستشعار وكاميرات على الأبراج المنتشرة على طول الحدود المكشوفة، بالإضافة إلى الاستعانة بقوات تدخل سريع في حال الاشتباه بتحركات مريبة، مثل محاولات التسلل. كما ستشمل الخطة تشغيل طائرات مسيرة.
ووفقاً للخطة، سيتم ترميم السياج الحالي وإغلاق الفتحات، كما تتضمن تعزيزات عسكرية تشمل الفنادق في البحر الميت. ومن المتوقع أن تكون تكلفة المشروع أعلى من تكلفة الحاجز الذي أقيم على بعد 220 كيلومتراً مع سيناء في العقد الماضي، والذي بلغت ميزانيته نحو 2.5 مليار شيكل، ولكن التكلفة مع الأردن ستكون أقل.
تتهم إسرائيل إيران بالاستفادة من انشغال الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة لتعزيز الحدود مع الأردن لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية. وأشار مسؤول في الجيش الإسرائيلي مطلع على الخطة الجديدة إلى ضرورة إنشاء سياج جديد ومكلف، قائلاً: "فلنفعل ذلك الآن قبل وصول طوفان من الأسلحة الإيرانية إلى إسرائيل، هناك علامات كافية على الأرض تشير إلى ذلك."
