اغتالت إسرائيل فتح شريف أبو الأمين، أحد قادة حركة "حماس" في لبنان، في مخيم البص، مما أثار ردود فعل قوية في الأوساط الفلسطينية. حتى لحظة اغتياله، لم يكن معروفاً بشكل واسع في غزة أو الضفة الغربية، حيث كان دوره الحركي محاطاً بالسرية.
في لبنان، كان أبو الأمين شخصية بارزة، يُعرف بمربي الأجيال وناشط سياسي في المخيمات. وبعد استشهاده، أصبح يُعرف كقائد كبير لـ"حماس" في لبنان. وقد نعت الحركة أبو الأمين، معبرة عن حزنها لفقدانه، واصفة إياه بأنه "شهيد على طريق القدس" و"شعلة من النشاط والحيوية".
عُرف أبو الأمين في الأشهر الأخيرة على نطاق واسع بسبب خلافه مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي طلبت منه الاستقالة بسبب نشاطاته السياسية. وعلى الرغم من الضغط، تمسك بموقفه، مما أدى إلى تضامن واسع معه من قبل القوى الفلسطينية والمعلمين والطلاب.
عمل أبو الأمين كرئيس لرابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان ومديراً لمدرسة ثانوية، حيث ترك بصمة كبيرة في مجال التعليم. وأكدت "حماس" في بيانها أن إنجازاته التعليمية لم تمنعه من تعزيز القضية الفلسطينية في نفوس الأجيال الشابة.
بعد اغتياله، نشرت الحركة ومواقع فلسطينية في لبنان فيديوهات وصوراً لأبو الأمين، توضح التزامه بالمقاومة ودعمه للحقوق الفلسطينية. كما نعته "رابطة المعلمين الفلسطينيين" و"نقابة العاملين في أونروا" مشيدتين بعطاءه وحرصه على تربية النشء الفلسطيني وحبهم لوطنهم.