يا درويش

مقتطف من قصيدة: يادرويش
عبد الهادي شلا
قال لي البحر بصوتٍ خفيض:
غدًا نُعيدُ رصفَ الطريق
ونُعيدُ ترتيب الشاطئ
وتأتي النـَوارس ويَتفتح الزَنبق
هل تُصَدِّق هَلوساتي ..يا درويش؟!
*** 
أوصيكَ بأطفالِ غـَزة
ونساءِ غـَزة
ورجالِ غـَزة 
أكتُب لهُم شِعرًا 
يقرأهُ أهلُ الجنة
سَتجد فيهم من يُلحن 
ويُلقي عليهم أشعاركَ
ويَسبَحُ في بحرِ كلماتكَ
حيثُ لا غــَرَقٌ 
ولا عــَرَقٌ ..
ولا بُكاءٌ ..ولا قـَيدٌ
و لا سـِجنٌ ولا سـَجَّانٌ
بل رحـمنٌ رحـِيمٌ.!
*** 
يادرويش..
سـَكـَتَ مِنَّا الكلام ..
فلا تَكتـُب شيئاً ..
لن نَقرأ شيئاً
لأنَّنا الآن في اختصارِالمسافة 
بين الموتَ..
وبين الحياة!!
فليس على هذهِ الأرضُ ..
ما يستحقُ الحياةَ.

البوابة 24