من السيوف إلى القيامة.. نتنياهو يُشعل جدلًا جديدًا في حرب غزة

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي

غيَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، اسم الحرب الجارية في قطاع غزة من "السيوف الحديدية" إلى "حرب القيامة".

كانت تل أبيب قد أطلقت على الحرب، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، اسم "السيوف الحديدية". إلا أن نتنياهو أعلن في جلسة حكومية خاصة بمناسبة الذكرى الأولى للهجوم على إسرائيل، أنه يريد إعادة تسمية الحرب إلى "حرب القيامة"، بحسب ما نقلته صحيفة "واينت" الإسرائيلية.

وسرعان ما بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما فيها هيئة البث الرسمية، استخدام الاسم الجديد للحرب.

وفي سياق الانتقادات لنتنياهو، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على منصة "إكس": "لن تقوم قيامة حتى يعود جميع المختطفين والنازحين إلى ديارهم"، مضيفاً أن "تغيير الأسماء لن يمحو حقيقة أن في عهد نتنياهو وقعت أفظع كارثة لإسرائيل منذ قيام الدولة. هذه حكومة الذنب."

يشير لابيد بذلك إلى عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، مستهدفة قواعد عسكرية ومستوطنات قرب غزة، مما أسفر عن مقتل وأسر عدد من الإسرائيليين، ردًا على "الجرائم اليومية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

عملية "طوفان الأقصى" وصفتها قيادات إسرائيلية بأنها أكبر فشل استخباراتي وعسكري منذ تأسيس إسرائيل عام 1948.

يوم الاثنين صادف الذكرى الأولى للحرب على غزة التي خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

ورغم مرور عام على بدء الحرب، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها المعلنة، مثل استعادة الأسرى من قطاع غزة أو القضاء على حماس.

في المقابل، تستمر حماس يوميًا في الإعلان عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في غزة، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ على إسرائيل وبث مقاطع مصورة توثق عملياتها.

وفق استطلاع رأي إسرائيلي نشر الاثنين، يعتقد 53% من الإسرائيليين أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة. كما أظهر استطلاع آخر نشرته قناة "كان" العبرية أن 35% من الإسرائيليين يرون أن تل أبيب قد خسرت الحرب أمام حماس.

البوابة 24