بقلم:كمال الرواغ
انها سنة التحرير والصلاة في الاقصى كما قالوا لنا، وها هي قد مضت وبقينا وحدنا، في المنافي والمهاجر وخيم النزوح، حتى الذين قلتم عنهم حلفاء اداروا ظهورهم لنا، لقد تركنا لوحدنا امام قنابل وصواريخ الموت، والالم، والخيبة، والصمت والأمل أيضآ.
ليس أمامنا الا الوحدة الوطنية، طوق النجاة، في عالم تهاوت به جميع القيم الاخلاقيه والانسانيه، هل لدينا القدرة كقوى فلسطينية، على تغيير مسارات حياتنا الوطنية، ام يجب أن نبقى على هامش الدول والحياة، ونسير نحو الهاويه، ام نكون احد ابطال التاريخ .
سنة فاتت، وسنه قادمه هل عدنا إلى الحياة مرة اخرى .
مزيد من فقد للاهل والاحبه والاصدقاء والزملاء، ودمار في كل مكان لم يبقى بيت او شارع اومسجد او كنيسه اومسرح اوجامعه، الا وسوي بالارض .
اسئله كثيرة وبسيطه تطرح أمامي، عندما اتصفح الفيسبوك يشدني كثرة الاعلانات المموله وجميعها تدعونا وتغرينا للهجرة إلى أوروبا وامريكا برواتب واقامات واعمال سهله مغريه، وجميعها تستهدف سكان قطاع غزة خصوصا، وفلسطين عمومآ، هل نحن في رحلة ابحار في باخرة قديمه صدئه دونما عودة، إلى بلاد تموت بها حيتانها من شدة البرد كما قال عنها "الطيب صالح" في روايته ورائعته "موسم الهجرة الى الشمال" ونترك دفئ الأسرة والعشيرة والجيران والاصدقاء.
ام هل نحن نعيش في حقبه منسيه، من تاريخ فلسطين الحديث، في سرديه اعادتنا إلى التراجيديات الاغريقيه، والمآسي والملاحم الكبرى.
تتداخل الأحداث والذكريات والانفعالات في نهر واحد لنستيقظ على نداءاتنا المكتومه واسئلتنا المهمله.
ماهو مصير الانسان، وهل حياتنا أصبحت مجموعة من ألاسئله والمفاهيم الجديدة الطاغيه في حياتنا ولاتفارقنا مثل اليتم والنزوح والحياة والتحرير، ولا أحد يملك الاجابه عليها.