بقلم: ميسون كحيل
أختلف مع الكثيرين ممن يحاولون استخدام السلطة الوطنية الفلسطينية أو محاولة اعتبارها شماعة للفشل. وأرفض تصيد الاحداث وتضخيمها مثلما تفعل قناة الجزيرة لحدث ما. أو ما تقوم به احدى الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية من مواقف شاذة ليس فيها من الوطنية سوى الكلمة، وهذا بالطبع لا يمنع ان ننتقد السلطة الفلسطينية عندما ترتكب الأخطاء وتحاول تقديم آراء المعالجة بدون تسجيل مواقف او تمرير احقاد.
من حق المواطن وأي مواطن ان يقول ما يريد وأن ينتقد وأن يغضب وأن يطالب بالتصحيح والمعالجة. طالما بقيت أقواله ضمن الحقائق التي يدعيها وينتقدها لغرض مصلحة العمل الوطني الفلسطيني وتصحيح المسار ومعالجة الأخطاء، وهنا لا بد من الإشارة الى منشور أسامة النجار رئيس اتحاد النقابات الصحية الذي عبر عن انتقاده لعدد من الاجراءات المؤثرة والضارة في الساحة الفلسطينية، خاصة إذا كان جزء منها أو جميعها نقاط واقعية وحقيقية. ولا نجد في نفس الوقت مبررات للغضب من قبل السلطة الفلسطينية وقيام النيابة بإستدعاء النجار على خلفية هذا المنشور؛ فردة الفعل التي ظهرت من السلطة قد تؤشر بقوة الى مصداقية نقاط المنشور!
المطلوب من السلطة عندما يحدث مثل هذه الأمور والانتقاد ان تسارع الى دراسة المضمون وبيان مصداقيته من عدمها، وفي حال ان هناك نقاط تستوجب المعالجة، فإن العمل حينها يجب أن يصب في المعالجة السريعة، وليس الغضب السريع ذلك ان اتخاذ اجراءات متسرعة غير مدروسة و بردة فعل فيها إساءة للجميع. فلماذا الغضب اذا كان المنشور دقيقا وصحيحا وفيه وقائع وحقائق تشير الى ان تقاسم الغنائم هو الهدف!
حبذا لو ان السلطة الفلسطينية أو الحكومة تحاول ان تمسك بند بند في المنشور وتقدم للشارع عدم مصداقية المضمون بالفعل لا بالقول، مع اخذ الحيطة والحذر والاعتبار ان الشارع الفلسطيني ملم تماما بالمحسوبيات ومناصب ابناء وعائلات المتنفذين والقريبين من المطبخ السياسي. وكل ما يتبع ذلك من امتيازات وتفضيلات ونثريات ومجاملات وتمرير مصالح وسياسة خذ وأعطي.
من أقوال الروائي فيودور دوستويفسكي " كن وحيدا في طريق الحق ولا تكن قائدا في طريق الباطل" وكلمة الحق ما بتزعل.. ليش زعلانين؟
كاتم الصوت: قضى خمسون عاما في ساحات النضال دون مقابل، تقدمت الجهة الوطنية التي يتبع لها بتعيينه سفيرا لاستكمال عمله النضالي والتفرغ لذلك. مزقوا الطلب ووضعوا الجارة سفيرة!!
كلام في سرك: قرار وقف المساعدات او الدعم او الرواتب عن اي شخص خرج من القطاع هروبا من الموت واحتجاجا على ترك الشعب وحيدا...هذا منطق؟.. هالله هالله بالتركي.
رسالة: من منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر. احتفظ بالأسماء
