أعلن رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، اليوم، أن استشهاد يحيى السنوار لن يضعف الحركة بل سيزيدها قوة وصلابة. وأكد الحية أن السنوار واصل عطاءه بعد خروجه من المعتقل حتى "اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم"، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء "ستظل توقد لنا الطريق وتدفعنا للصمود والثبات".
الحية شدد على أن حماس مستمرة في نضالها حتى "إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس"، معتبرًا أن السنوار كان امتدادًا لقافلة الشهداء العظام وعلى خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين.
كما أكد الحية أن أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة، الانسحاب الكامل منها، وخروج الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات. وأضاف أن السنوار "ارتقى مقبلاً غير مدبر، مشتبكًا في مقدمة الصفوف ويتنقل بين المواقع القتالية".
قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، اليوم الجمعة، إنه "لا يمكن القضاء" على الحركة، دون أن يؤكد استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل قتله أمس.
وأكد نعيم في تصريح لوكالة "فرانس برس": "حماس حركة تحرير يقودها شعب يبحث عن الحرية والكرامة، ولا يمكن القضاء على هذا".
يُعد هذا أول تعليق من حماس بعد إعلان إسرائيل، يوم الخميس، اغتيال السنوار في عملية عسكرية نفذها جنود إسرائيليون في قطاع غزة الأربعاء الماضي.
وفي السياق ذاته، أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة، أنها "انتقلت إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة" مع إسرائيل، بينما قالت إيران إن "روح المقاومة ستتعزز" بعد ارتقاء السنوار.
السنوار، الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي فجّر الحرب الحالية في قطاع غزة، استشهد خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية. هذا التطور يُعد منعطفًا جوهريًا في الصراع المستمر منذ نحو عام.
وفي حين يرى بعض الزعماء الغربيين أن غياب السنوار قد يُشكل فرصة لإنهاء الصراع، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب ستستمر حتى عودة جميع المحتجزين لدى حماس.
تولى السنوار قيادة المكتب السياسي للحركة بعد اغتيال سلفه، إسماعيل هنية، في طهران في يوليو الماضي.