تستمر المحادثات للتوصل إلى مخطط جديد لصفقة إطلاق سراح الأسرى في الأيام المقبلة، عقب عودة رئيس الموساد الإسرائيلي، ديدي بارنيع، من الدوحة حيث التقى برئيس وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. تمت مناقشة سبل دفع الصفقة إلى الأمام، وتضمنت المحادثات توسيع "الاقتراح الصغير" الذي قدمه المصريون.
تركيز المخطط على إطلاق سراح النساء والجنود
يركز المخطط الجديد على إطلاق سراح النساء والجنود في المرحلة الأولى، مع توفير فترات أقصر بين مراحل الصفقة، حيث سيتم إطلاق سراح أكثر من أربعة مختطفين في المرحلة الأولى مقابل عشرة أسرى فلسطينيين عن كل أسير إسرائيلي. وسيتم تقديم الاقتراح قريباً إلى حركة حماس للرد عليه.
اقتراحان قيد البحث: مصري وقطري
هناك اقتراحان قيد البحث، الأول هو الخط المصري الذي يدعو إلى وقف قصير لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، وإطلاق سراح أربعة رهائن مقابل عشرة أسرى فلسطينيين لكل مختطف، بينما الثاني هو المخطط القطري، الذي يتضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن إلى جانب وقف إطلاق نار أطول، مع التركيز على إطلاق سراح فئات "إنسانية" مثل النساء وكبار السن.
مقترح أمريكي على طاولة البحث
نقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، اقترح خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 28 يوماً تشمل إطلاق سراح حوالي ثمانية رهائن لدى حركة "حماس" الفلسطينية، مقابل الإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وأفاد الموقع بأن بيرنز عرض الفكرة خلال اجتماع عقده، يوم الأحد، مع نظيريه الإسرائيلي والقطري، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
الضغط الأميركي على بيرنز
في ظل هذه المحادثات، تواصل الحكومة الأميركية الضغط على بيرنز لدفع الاقتراح قبل الانتخابات الأميركية لتحقيق إنجاز. ومع ذلك، تظل ردود الفعل في إسرائيل حذرة، رغم وجود فرصة واضحة للتوصل إلى اتفاق.
توقعات بعد الانتخابات الأميركية
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن تقدماً حقيقياً في المحادثات قد لا يحدث قبل الانتخابات المقبلة، حيث ينتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار الانتخابات ومعرفة من سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.
نتنياهو: النصر الشامل خطة عمل
وقد أشار نتنياهو إلى معارضته وقف الحرب مقابل إطلاق سراح المختطفين، لكنه أبدى استعداده لدراسة إمكانية التوصل إلى صفقات جزئية، مؤكداً أن "النصر الشامل ليس مجرد شعار بل خطة عمل".
مناقشات مستمرة بين الوسطاء وحماس
كما تم مناقشة الخطوط العريضة التي تجمع بين المقترحات السابقة وتأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث ستستمر المناقشات في الأيام المقبلة بين الوسطاء وحماس لدراسة جدوى المحادثات ودفع التوصل إلى اتفاق.