أكد خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن الحركة تعمل بجدية على تشكيل لجنة وطنية لإدارة القطاع بالتعاون مع مصر، في إطار جهود التوافق الوطني. جاء ذلك خلال تصريحات أشار فيها إلى تطورات مهمة في مسار التفاوض بشأن مستقبل إدارة غزة والأوضاع الراهنة في القطاع.
تشكيل لجنة وطنية لإدارة غزة
وأوضح الحية أن مصر قدمت مقترحًا لتشكيل لجنة إدارية تتولى إدارة قطاع غزة، وأن الحركة تعاملت مع الموضوع بمسؤولية. وأكد أن اللجنة ستكون مكونة من مجموعة من المهنيين القادرين على إدارة مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة، التعليم، والإغاثة، خاصة في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة. وأضاف أن هذه اللجنة ستعمل بالتنسيق الكامل مع الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وستحظى بجهة رقابية تدعمها.
معبر رفح وتنظيم العمل الأمني
وأشار الحية إلى إمكانية التوصل إلى آلية لفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان دخول المساعدات وسفر المرضى، مشيرًا إلى طرح اتفاق لإدارة الشرطة في غزة بقيادة شخصية وطنية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر.
تحريك ملف مفاوضات وقف إطلاق النار
على صعيد آخر، قال الحية إن هناك اتصالات جارية مع بعض الدول والوسطاء لتحريك ملف مفاوضات وقف إطلاق النار. وأضاف أن حماس مستعدة للتجاوب مع هذه الجهود، لكن المعوقات تأتي من الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل أي تقدم في هذا الملف.
رفض عرض أمريكي لاستئناف الحرب
وكشف الحية عن عرض أمريكي قدم قبل الانتخابات الإسرائيلية تضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار مقابل تسليم أسرى إسرائيليين، مع استئناف الحرب بعد أيام قليلة. وأكد أن الحركة رفضت هذا العرض لأنه لم يشمل وقفًا دائمًا للحرب، أو عودة النازحين، أو انسحاب الاحتلال من القطاع.
جاهزية حماس للمفاوضات
واختتم الحية تصريحاته بالتأكيد على أن حماس مستعدة للدخول في مفاوضات جادة تستند إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2 يوليو، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن. وأكد أن الحركة جاهزة لإبرام اتفاق يشمل وقف العدوان وتبادل الأسرى، شريطة وجود إرادة حقيقية من الجانب الإسرائيلي لتحقيق ذلك.
أمل بتخفيف الأزمة الإنسانية
تأتي هذه التصريحات وسط أزمة إنسانية خانقة يعيشها قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة والحصار المفروض، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الوقود، الغذاء، والخدمات الأساسية.
