قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن التشاؤم المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة لا يزال قائمًا، في ظل استمرار تعثر المفاوضات بسبب النقاط الخلافية العديدة.
وأوضحت الصحيفة أن الاتصالات الاستخباراتية المصرية مستمرة للضغط على حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية لصياغة اتفاق يضمن تنفيذ سيادة فلسطينية على غزة ضمن إطار "السلطة الوطنية الفلسطينية".
وبحسب مصادر مطلعة، سعى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي زار روما بعد زيارة سريعة إلى الكويت، إلى تأمين حشد دولي بشأن إدارة فلسطينية للقطاع وانسحاب إسرائيلي شبه كامل من غزة، أو على الأقل إدارة فلسطينية مع تواجد إسرائيلي "منظم" داخل القطاع لتجنب الاحتكاك مع الفصائل الفلسطينية.
في السياق ذاته، كثّفت القاهرة اتصالاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولين محتملين في إدارة ترامب المقبلة، بهدف تقديم "تصور متكامل قابل للتطبيق" حول الوضع في غزة. ووفقًا للمصادر، يعمل مسؤولو المخابرات المصرية حاليًا على استكمال صياغة هذا التصور، الذي يتضمن إشرافًا مصريًا على إدخال وتوزيع المساعدات في القطاع.
وتجري عمليات تنسيق بين مصر والإمارات في هذا الشأن، مع احتمال زيارة وفد دبلوماسي وأمني إماراتي رفيع المستوى إلى إسرائيل، في محاولة لإحداث خرق في هذا الملف.
وفيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر العدوان عن استشهاد 44,235 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,638 آخرين، بينما لا تزال طواقم الإسعاف والإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
