" متلازمة المقاومة "
Almuqawama Syndrome "
يمكن لازم نضيف مرض جديد للأمراض النفسية نسميه " متلازمة المقاومة "، أو "Almuqawama Syndrome ".
لماذا اقول هذا ؟! لانه تحت مسمى
" المقاومة " يختلط الوطني بالديني اولا .فهناك من يقاوم لأسباب وطنية محض ، واخر يقاوم لأسباب دينية محض . واخرون يختلط السبابان معا فلا يفرقون اسباب انحيازهم " للمقاومة " ، اهو نصرة للدين ام نصرة لتحرير الوطن.
وفي كل الأحوال فإن "المقاومة " أصبحت بمثابة أيقونة لدى شراءح واسعة باوساطنا
الفلسطينية والعربية . وهي بهذه الحال مقرونة باستخدام السلاح ،والسلاح فقط .
ويعود ذلك لأسباب عديدة قديمة جديدة .
بدءا من شعار " ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة "... وانتهاء بالضخ الاعلامي والتحريضي
لوسائل اعلام ما يسمى " بمحور المقاومة "
باتجاه اعتماد المقاومة المسلحة شعارا وحيدا ومقياسا للالتزام الوطني والديني.وبالمقابل تسفيه اوجتى تخوين اية مسارات أو نضالات شعبية ودبلوماسية
او سياسية .
واخرا لا بد أن نضيف ممارسات العدو الإسرائيلي الصهيوني العنصرية والفاشية والته العسكرية بالذات تجاه شعبنا الفلسطيني مما يجعل كل فلسطيني يريد ان يرد الصاع صاعين ويناضل بكل الوسائل المتاحة لتحرير بلده ...
أين تكمن المشكلة إذا؟ اولا ،ان موازين القوى العسكرية بالذات مختلة كليا لصالح العدو ،هذا من جهة. ومن جهة اخرى ان الشعب الفلسطيني يقف لوحده ومحاصرا حصارا مطبقا..وإمكانياته الراهنة وحتى اشعار اخر ، تتركز بالعمل على التمسك والدفاع عن وجوده ،والثبات على أرض الوطن ،والعمل بكل الوسائل والامكانيات الشعبية والدبلوماسية والسياسية للنيل من العدو بمراكمة النضال ضده بالنقاط.
وهنا من المهم التأكيد على ان من اعتبر نفسه " مقاومة " نجح إلى حد كبير في دغدغة مشاعر الناس وقلوبهم الطواقة لضرب العدو وإنزال الخسائر به واحراز انتصارات عليه مهما كانت خسائر الشعب فادحة
لكن ما لم يدركه الناس ان هذه القوى لم تهيء جماهيرها اقله لتسندها ،كما لم تهيء الحد الأدنى لحماية هذه الجماهير والدفاع عنها ..كما لم تدرس خطواتها وردة فعل العدو عليها..فكانت مغامرة، ومتفردة فلسطينيا من الدرجة الاولى..كما لم يدرك الناس ان هذه القوى تعمل لاجندات غير فلسطينية وقد خذلتها وضحكت عليها ..وتعمل لاقامة امارة دينية وليس وطنا ودولة فلسطينية.
وكانت النكبة الفلسطينية الثانية التي ما زالت مستمرة على شعبنا في قطاع غزة تحديدا ،
وما زال جزء من ناسنا يصفق " للمقاومة" ويعتبرها منتصرة..ويصفقون لشعبنا في غزة المكلوم والمختطف والمحاصر. والمجوع والذي يباد يوميا..باعتباره بطلا مغوارا صامدا ..
اليست هذه : متلازمة المقاومة ؟؟!!
ملاحظاتين:
1.هناك من يقول ان من ليس مع المقاومة فهو مع إسرائيل!2.ومن يقول : انا مع المقاومة ،
ولكن لست مع حماس !
شادية الحلو
عضو مجلس الوطني الفلسطيني
عضو مجلس استشاري لحركة فتح