القيادة المركزية الأمريكية تتحدث عن تغييرات حول مهمتها في سوريا.. ماذا قالت؟

الجيش الأمريكي في سوريا - أرشيفية
الجيش الأمريكي في سوريا - أرشيفية

أكدت القيادة المركزية الأميركية، في بيان حديث على منصة “إكس”، أن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا لم تشهد أي تغييرات جوهرية، على الرغم من تنفيذ ضربة جوية وصفت بأنها “دفاع عن النفس”. 

وقد استهدفت الضربة مواقع عسكرية في محيط الفرات شمال شرقي البلاد، ودمرت عدة أنظمة أسلحة منها 3 منصات صواريخ متحركة، دبابة من طراز “تي-64”، ناقلة جند مدرعة، وقذائف “هاون”، والتي صنفت جميعها كتهديد وشيك للقوات الأميركية وقوات التحالف.

ضربة دفاعية ضد تهديدات مباشرة

جاءت الضربة الجوية الأميركية رداً على إطلاق صواريخ وقذائف استهدفت القوات الأميركية في المنطقة، ووصفت القيادة المركزية هذا الإجراء بأنه ضروري لحماية القوات المتواجدة، مؤكدة أن هذه العمليات الدفاعية ليست مرتبطة بالأحداث الجارية شمال غربي سوريا. 

ووفقاً للبيان، تظل المهمة الأميركية متركزة على إلحاق الهزيمة المستدامة بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في ظل مراقبة مستمرة لتطورات الأوضاع.

ومن جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أن ستة من عناصر الحرس الجمهوري السوري قتلوا في قصف جوي أميركي قرب مطار دير الزور العسكري، كما أشار إلى تنفيذ طائرات حربية أميركية غارات متزامنة مع هجوم لمجلس دير الزور العسكري، الذي استهدف السيطرة على قرى في شرق الفرات. 

وفي سياق متصل، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بأن الهجمات الأميركية وقعت في مناطق تماس بين الجيش السوري وقوات “قسد”.

التوترات في شمال سوريا

الجدير بالذكر أن شمال سوريا يشهد تطورات متسارعة، حيث اقتربت فصائل مسلحة من مدينة حماة وسط البلاد بعد هجوم استمر ستة أيام، وأفاد المرصد السوري بوقوع اشتباكات عنيفة في محافظة حماة الاستراتيجية، التي تربط شمال البلاد بالعاصمة دمشق. 

ومن جهته، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان إلى إنهاء سريع للهجوم الذي تقوده “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها.

وفي إطار الدعم المستمر للنظام السوري، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي باستعداد بلاده لإرسال قوات إذا طلبت دمشق ذلك، كما أعلن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، عن اتفاقات مع بغداد وموسكو لدعم الحكومة السورية. 

وذكرت مصادر ميدانية أن فصائل عراقية عبرت الحدود واشتبكت مع المعارضة السورية جنوب حلب، في مناطق انسحب منها الجيش السوري مؤخرًا.

الانعكاسات الإقليمية للصراع

تكشف هذه التطورات عن تعقيدات المشهد السوري، الذي لا يزال ميداناً لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، ورغم التركيز الأميركي على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، تظهر الضربات الأخيرة التزام الولايات المتحدة بحماية قواتها من التهديدات المباشرة، في حين يستمر النظام السوري وحلفاؤه في تعزيز مواقعهم وسط صراع متجدد في شمال البلاد.

وكالة الشرق الأوسط