بقلم / منيب حمودة
في الطريق إلى غزة علامات وإرشادات مرورية بنكهة التاريخ والسياسة ... تمهل هنا كانت تهدئات مؤقتة مدفوعة الثمن بالدولار القطري .. رشاوي للمكاتب السياسية لفصائل نكبة طوفان السقوط !؟ وأمامك في الطريق معارك بين الحروب !! وسيول من دماء الشعب تقطع الطريق !؟ على يمينك بيوت مدمرة تغلق الطريق !؟ وعلى يسارك زقاق ترابي ملئ بالجثامين !؟ احذر أمامك مقبرة جماعية في جزيرة الطريق !؟ وممنوع الإقتراب عمارات متصدعة !؟ تحذير ممنوع الإقتراب هنا مستشفى الشفاء !؟ ممنوع التصوير هنا مركز الشوا الثقافي !؟ على كل حال ... قدمنا حتى تاريخه 250 ألف شهيد وجريح ومفقود وأسير ودمار شامل ل80% من غزة ؟! وكل هذا العذاب .... والحرب لم تكتمل أهدافها ... وحرب الإبادة الجماعية لم تنته بعد ؟؟!! فهل كانت سفينة غزة تحتمل هذا الطوفان !؟ وهل مشاغلة المحور على كل الجبهات حدت من هول رياح الإعصار الصهيوني وهي تقتلع الأرواح والأشجار والعمران !؟ عام ويزيد وشلال الدم الفلسطيني يتدفق بفعل تمترس قيادات بالية جاءت من متاحف التاريخ .. خلف خطاب مغلف بالعناد الحمساوي وفي جوهره وحقيقته عناد يهدف للفوز بالنجاة والفرار للتلذذ بالمال المنهوب من دم الضحايا !؟ عشرون عاماً وغزة تحت حكم حماس أسيرة لحروب ومعارك أكبر من الأمة مجتمعة ؟! الآن وصلنا إلى وسط البلد ؛؛ هذا ميدان فلسطين ؟؟ ساحة الأحلام !! و أرصفة الأوهام !! هنا في قصر الحاكم بورصة مثلث التجار ... اسرائيل وطهران وأردوغان ورابعهم صبيانهم !؟ صبيانهم النجباء في إضاعة فرص النجاة بغزة ؟! وإسقاطها في مٱس لا تحتملها دول !؟ ختاماً أقول : وخلال استراحه على الطريق أمام هامش فائض المحادثات والمفاوضات والصفقات ؟؟ نحن بحاجة إلى العبور موحد في طريق واحد حاملين وحدة برنامج ووحدة هدف ووحدة مصير يجمع عليها الشعب الفلسطيني *** مسلحين بصدق النوايا ** وأمامنا فرصة نادرة قد لا تتكرر *** محرم علينا إضاعة الفرصة ؟؟ فرصة العودة إلى ركام بيوتنا الممسوحة خير من بؤس النزوح ملاحظة ... لن نقبل أن تغرق غزة مجددا في طوفان حروب الآخرين ولن تكون بعد الٱن ورقة في يد طهران على طاولة المرشد وترامب