شهدت مدينة حماة السورية تطورات ميدانية دراماتيكية، حيث تمكنت قوات المعارضة السورية من اقتحام المدينة، مما أجبر القوات الحكومية على الانسحاب وإعادة تمركزها خارج المناطق الرئيسية، وتعد هذه المدينة رمزًا للنظام السوري الذي أحكم قبضته عليها لأكثر من عقد من الزمن.
بيان وزارة الدفاع
وفي بيان لها، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش السوري ومجموعات إرهابية، مشيرة إلى أن هذه المجموعات استطاعت التقدم داخل المدينة عبر محاور عدة رغم تكبدها خسائر جسيمة في صفوفها.
وأوضحت الوزارة أن انسحاب القوات جاء حفاظًا على أرواح المدنيين، مؤكدة أن الجيش السوري سوف يستمر في مهامه الوطنية لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسللت إليها هذه المجموعات.
المعارضة تدخل حماة السورية
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي المعارضة تمكنوا من دخول المدينة عبر الجهة الشمالية الشرقية بعد معارك طاحنة مع القوات الحكومية على أطرافها.
وفي كلمة تلفزيونية، صرح وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، بأن سوريا بجيشها وشعبها وبدعم من حلفائها قادرة على تجاوز أصعب التحديات الميدانية، وأكد أن الجيش السوري يخوض معارك شديدة مع التنظيمات الإرهابية التي تعتمد تكتيكات حرب العصابات، مما يفرض على القوات الحكومية استخدام استراتيجيات مرنة تعتمد على الكر والفر.
وأضاف الوزير أن الوضع الميداني تحت السيطرة، وأن إعادة انتشار القوات يهدف في المقام الأول إلى حماية المدنيين وضمان سلامتهم، وأشار إلى أن الجيش السوري ملتزم بإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي شهدت توترًا مؤخرًا، وفقًا لما نقلته الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري.