سادت حالة من القلق والذعر بين صناع المحتوى الأميركيين، عقب إعلان محكمة النقض الأميركية الفيدرالية، أمس الجمعة، الموافقة على القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي، والذي يفرض على شركة "بايت دانس" المدعومة من الصين بالتخلي عن لتطبيق "تيك توك" التخلي عن أصول التطبيق في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر.
وناشد العديد من هؤلاء صناع المحتوى من متابعيهم الاشتراك في قنواتهم على منصات منافسة مثل إنستجرام التابعة لشركة ميتا بلاتفورمز، ومنصة يوتيوب المملوكة لشركة ألفابت المطورة لجوجل.
وفي هذا الإطار، قال "كريس مويري"، صانع محتوى ينتمي للحزب الديمقراطي ولديه 470 ألف متابع على تيك توك: "لأول مرة أدرك أن الكثير مما عملت من أجله قد يختفي.. لا أعتقد أنه جرى الحديث بما فيه الكفاية عن مدى الضرر الذي قد تتعرض له الشركات الصغيرة وصانعي المحتوى من الناحية المالية".
19 يناير
كما أكد كل من المشاهدين وصانعي المحتوى على "تيك توك"، على مخاوفهم وارتباكهم من هذا القرار، كما شكك العديد منهم في إمكانية استمرار المنصة، وأنهم يستعدون للأسوأ، في حين دعا آخرون متابعيهم إلى الاستمرار في متابعتهم على منصات أخرى مثل إنستغرام ويوتيوب، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
ويأتي هذا التطور بعد أن محكمة نقض اتحادية حكمت بإمكانية فرض حظر على تطبيق "تيك توك" إذا لم يتم بيعه إلى شركة مقرها الولايات المتحدة بحلول 19 يناير المقبل.
170 مليونا
والجدير بالإشارة أن "تيك توك" قد أصبح من القوى الرقمية الكبرى في الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد مستخدميه 170 مليون شخص، وجذب شريحة واسعة من الشباب الذين يفضلون مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، كما نجحت المنصة في جذب المعلنين من بعض أكبر الشركات في البلاد، وأطلقت منصة تجارية باسم "تيك توك شوب"، التي أصبحت سوقاً للشركات الصغيرة.
وفي السياق ذاته، وافق "الكونغرس الأمريكي" مؤخراً على قانون يفرض على الشركة الأم "بايت دانس" المدعومة من الصين التخلي عن أصول "تيك توك" في الولايات المتحدة، وذلك بسبب المخاوف من أن يجمع مالكو التطبيق الصينيون بيانات حساسة عن المستخدمين الأميركيين.
وعلى الرغم من أن تهديدات حظر "تيك توك" قد تكررت على مدى السنوات، مما جعل بعض المستخدمين يتجاهلونها، إلا أن الوضع تغير مع تأييد المحكمة الفيدرالية للحظر، مما يرفع من احتمالية حدوثه في غضون ستة أسابيع فقط، ومع ذلك، لا يزال بإمكان الشركة تقديم طعن أمام المحكمة العليا الأميركية.