سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا

سقوط نظام الرئيس بشار الأسد
سقوط نظام الرئيس بشار الأسد

شهدت سوريا اليوم حدثًا تاريخيًا وهو سقوط نظام الرئيس بشار الأسد بشكل رسمي، وفق ما أعلنته الفصائل المسلحة وعدد من الشخصيات البارزة في الحكومة السورية، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس، موجود في القرداحة بالساحل السوري، مع توقعات بمغادرته عبر مطار حميميم. 

وفي مداخلة مع قنوات "العربية" و"الحدث"، صرح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، بأنه لا توجد مظاهر انتقامية في المشهد السوري حتى الآن، وأن الساعات القادمة قد تشهد بوادر استقرار الأوضاع، كما أشار إلى انسحاب كامل للعناصر والفصائل الموالية لإيران من سوريا، مع انتقالها إلى الأراضي العراقية.

بيان الفصائل المسلحة

وبثت مصادر من الفصائل المسلحة بيان رسمي للشعب السوري عبر التلفزيون الحكومي، وأكد أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام التي تقود الهجوم، أن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، محمد غازي الجلالي، لحين تسليمها بشكل رسمي، محذرًا مقاتليه من الاقتراب منها. 

وفي بيان على منصة "تليغرام"، دعا الشرع إلى الالتزام بضبط النفس ومنع إطلاق النار في الهواء.

وفي تطور آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الجيش السوري أن القيادة العسكرية أبلغت الضباط بانتهاء حكم بشار الأسد، وذلك بعد هجوم سريع للفصائل المسلحة، وذكر شهود عيان تجمع الآلاف في ساحة رئيسية في دمشق، مرددين هتافات الحرية، وفي الخارج، أعلن هادي البحرة، أحد قادة المعارضة السورية، أن دمشق أصبحت الآن "خالية من بشار الأسد".

سقوط حكم الرئيس بشار الأسد

كما سيطرت الفصائل المسلحة بالكامل على مدينة حمص، بعد معركة استمرت يومًا واحدًا فقط، لتضع نهاية لحكم الأسد الذي امتد لـ24 عامًا، وبهذا، تمكنت المعارضة من السيطرة على موقع استراتيجي يفصل دمشق عن الساحل، المعقل الرئيسي للطائفة العلوية وحلفاء الأسد، حيث تتمركز القواعد الروسية.

ويعد تحرير حمص رمزًا قويًا لانتصار المعارضة المسلحة، بعد 13 عامًا من الصراع الذي دمر المدينة وحول مساحات كبيرة منها إلى أنقاض، وخلال هذه العملية، تمكن مقاتلو الفصائل من تحرير آلاف المعتقلين، بينما انسحبت قوات الأمن بشكل مفاجئ بعد إحراق وثائقها.

وطوال سنوات الحرب، اعتمد نظام الرئيس بشار الأسد بشكل كبير على حلفائه، حيث نفذت روسيا ضربات جوية مكثفة، بينما أرسلت إيران مجموعات مقاتلة مثل حزب الله وفصائل عراقية لدعم الجيش السوري، إلا أن التغيرات الإقليمية والدولية أثرت سلبًا على هذا الدعم، مع انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا منذ عام 2022، وتكبد حزب الله خسائر فادحة في مواجهاته مع إسرائيل.

وفي سياق آخر، أكد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة لن تتورط في الصراع السوري، مشيرًا إلى سياسة جديدة قد تؤثر على تطورات الأزمة.

العربية