اختفى منذ 38 عاماً.. معتقل لبناني يخرج من سجن حماة وشقيقه يفجر مفاجأة

معتقل لبناني يخرج من سجن حماة
معتقل لبناني يخرج من سجن حماة

منذ دخول "الفصائل السورية" إلى مدينة حماة وسط سوريا وإطلاق سراح السجناء من سجن المدينة المركزي، لفتت صورة لرجل ستيني بملامح مرهقة الانتباه في لبنان، لاسيما عقب انتشار صورته كالنار في الهشيم بينهم، لاسيما وسط أبناء منطقة عكار شمال لبنان، وهو "علي حسن علي"، الذي سرعان ما تردد اسمه على كل لسان، بعدما ورد اسمه ضمن لائحة المساجين الذين أطلقوا من سجن حماة المركزي.

بينما لم تصدق عائلة "علي" خبر إطلاق سراحه إلا بعد رؤية صورته المنتشرة، ما قطع الشك باليقين، وخصوصًا وأن "علي"، الذي ينحدر من بلدة تاشع الجبلية في محافظة عكار، كان قد تم اعتقاله في عام 1982 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.  

اعتقل بعمر 18 سنة

وفي هذا السياق، أوضح شقيقه معمّر حسن علي، أن الأسرة أمضت أكثر من عشر سنوات تحاول معرفة مكان احتجازه، مضيفًا أن أسرته ظلت تتواصل مع ضباط سوريين لمعرفة مصيره وبأي سجن موجود، لكنها لم تحصل على الجواب اليقين.

"ابتزاز الضباط"

وأشار "معمّر"، إلى أن الضباط السوريين استغلوا الأسرة ماليًا خلال سنوات البحث، قائلًا: "بعنا كل ما نملك للحصول على معلومة بسيطة"، مضيفًا أن والدته توفيت دون أن تحقق حلمها برؤية ابنها.  

واستطرد "معمّر": "على قدر فرحتنا باكتشاف مصير علي وتحريره من سجنه، فإن الغصّة تعتصر قلوبنا، لأن والدتي ماتت بحرقته عليه".

كما شدد "معمّر"، على أن أمه لم تضيع أي فرصة للسؤال عن مصير ابنها، ولم تترك باب أي سياسي لبناني إلا وطرقته، وزارت سوريا أكثر من مرة للقاء ضباط، ولم تيئس بل كان أملها كبيرا بتحريره وضمَه مجدداً إلى صدرها".

سجن "فرع فلسطين"

والجدير بالإشارة أن عائلة "علي"، أُبلغت في وقت سابق أن أبنهم كان محتجزًا في "فرع فلسطين" بسوريا، حيث خضع للتحقيق وأطلق سراحه لاحقًا بعد أن لم يتم إثبات أي شيء ضده وقد خرج بعدها من السجن، لكن والدته لم تقتنع بهذه الرواية وظلت تعتقد أن مصيره مجهول.

مساجين لبنانيون آخرون

1.jpg
 

مع تحرير "الفصائل السورية" للمساجين، تلقّت العائلة تأكيدات بأن اللبنانيين المفرج عنهم، بمن فيهم علي، موجودون في مكان آمن تمهيدًا لإعادتهم إلى لبنان عبر حلب وتركيا، وعلى الرغم من التأكد من هوية علي من خلال الشبه الكبير بينه وبين أفراد أسرته، تنتظر العائلة تأكيدًا نهائيًا من الجهات المسؤولة عن عملية التحرير.  

والجدير بالذكر أن على الرغم من أن الحكومة السورية لطالما أنكرت وجود معتقلين لبنانيين لديها بتهم سياسية أو على خلفية آرائهم. ومع بدء تحرير السجون السورية، بدأت تتكشف أسماء اللبنانيين المفرج عنهم، لتعيد الأمل لعائلات أخرى تنتظر معرفة مصير أحبائها.  

العربية