صحيفة تكشف عن تقدم كبير في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.. تفاصيل 

إسرائيل وحماس - أرشيفية
إسرائيل وحماس - أرشيفية

أكدت مصادر مطلعة، صباح اليوم الاثنين، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تشهد تقدمًا كبيرًا، حيث بدأت الأطراف بتبادل قوائم أسماء الأسرى عبر وسطاء دوليين. 

وذكرت المصادر لصحيفة "العربي الجديد" أن لجانًا فنية من حماس ومصر وإسرائيل شرعت في وضع التفاصيل النهائية لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وقدمت حماس قائمة أولية للوسيط المصري، فيما يجري وفد إسرائيلي دراسة الأسماء والمقترحات المطروحة.

جهود إقليمية ودولية في المفاوضات

تلعب مصر، قطر، تركيا، والولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الإشراف على هذه المفاوضات غير المسبوقة من حيث الجدية، وخلال زيارة استمرت لساعات في القاهرة، سلم وفد التفاوض التابع لحماس قائمة بأسماء أسرى فلسطينيين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم، بالإضافة إلى أسماء أسرى إسرائيليين يعانون من حالات صحية حرجة وكبار السن، لتضمينهم في الصفقة المرتقبة.

ترأس وفد حماس القيادي خليل الحية، حيث التقى رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد لمناقشة جهود وقف إطلاق النار في القطاع، وصرحت الحركة في بيانها أنها تسعى لإنجاح المبادرة وإنهاء العدوان على غزة. 

على الصعيد الآخر، من المقرر أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمناقشة تفاصيل الصفقة، بما يشمل النقاط المتعلقة بمناطق الانسحاب المؤقتة وجدولة اتفاق دائم.

المرحلة الانتقالية

أشارت الصحيفة إلى أن الصفقة قد تتضمن إطلاق سراح أربعة أسرى يحملون الجنسية الأمريكية رغم عدم انطباق معايير المرحلة الانتقالية عليهم. 

1001733730906.jpg
 

وتؤكد مصادر مصرية وجود تفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق خلال المهلة المحددة، مع موافقة حماس على مرحلة انتقالية تستمر 60 يومًا يتم خلالها إدخال احتياجات القطاع الأساسية من غذاء ودواء ووقود.

وعادت قطر لتلعب دور الوسيط الرئيسي في المحادثات، حيث عقدت قيادة حماس اجتماعات في الدوحة مع مسؤولين دوليين، من بينهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزير الاستخبارات التركي إبراهيم كالن، وهذه اللقاءات ركزت على دفع المفاوضات لإطلاق جولة جديدة غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.

تعزيز المبادرات الفلسطينية الداخلية

تسعى مصر لإقناع القيادة الفلسطينية، بما في ذلك الرئيس محمود عباس، بالموافقة على مبادرة تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي تدعمها حماس، وكثف رئيس المخابرات المصرية اتصالاته بمسؤولي السلطة الفلسطينية لإقناعهم بدعوة الفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة، وتشكيل اللجنة يعتبر خطوة ضرورية لتسهيل مفاوضات الحل النهائي في غزة ضمن خطة ما بعد الحرب.

العربي الجديد