شن "الطيران الإسرائيلي" سلسلة من الغارات المتتالية على مواقع عسكرية قرب سجن صيدنايا.
وفي هذا الإطار، أوضح "مسؤولون"، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تخطط لتكثيف ضرباتها الجوية ضد مواقع تحتوي على أسلحة استراتيجية، مع الحفاظ على وجود "محدود" لقواتها على الأرض، بهدف مواجهة أي تهديد محتمل قد ينشأ بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
مخاوف إسرائيلية وتداعيات إقليمية
والجدير بالإشارة أن إسرائيل تتابع الأحداث في سوريا بمزيج من الترقب والقلق، مع إدراكها لتداعيات هذا التحول الاستراتيجي الكبير في الشرق الأوسط منذ سنوات.
وبينما أدى سقوط نظام الأسد إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة، العدو اللدود لإسرائيل، تمارس من خلاله نفوذا في المنطقة فإن التقدم السريع الذي أحرزته مجموعة متباينة من فصائل معارضة لها يشكل خطرا بالنسبة لإسرائيل.
تدمير جميع الأسلحة
وفي السياق ذاته، أكد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش عازم على تدمير جميع أنواع الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة المنتشرة في كافة أنحاء سوريا، بما في ذلك سطح-جو وأنظمة دفاع جوي وصواريخ سطح-سطح وصواريخ كروز وصواريخ بعيدة المدى، علاوة على أنظمة الصواريخ الساحلية.
كما أوضح وزير الخارجية، جدعون ساعر، أن إسرائيل تركز على حماية أمن مواطنيها دون التدخل المباشر في الشؤون الداخلية السورية، قائلاً: "نهاجم فقط أنظمة الأسلحة الاستراتيجية لضمان عدم وقوعها في أيدي المتطرفين".
وشدد "ساعر"، على إن إسرائيل ليس لديها مصلحة في التدخل في الشؤون الداخلية السورية بل تهتم فقط بالدفاع عن مواطنيها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى إلى درء أي تهديد مستقبلي من سوريا.
إزالة الألغام الأرضية
ويجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قامت بإزالة ألغام أرضية وإقامة حواجز جديدة على طول الحدود بين هضبة الجولان المحتلة والمنطقة منزوعة السلاح داخل سوريا، في أكتوبر الماضي.
كما أعلنت إسرائيل، في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، عن إرسال قوات برية إلى "المنطقة العازلة" التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع، والتي أنشئت بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وتخضع لإشراف قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف).
وقد قام الجيش الإسرائيلي بنشر صوراً لقواته الخاصة في منطقة جبل الشيخ السورية، مؤكداً أن وجودها العسكري محدود ومؤقت، كما قال ساعر: "وجودنا يقتصر على مواقع قريبة من الحدود، أحياناً على مسافة مئات الأمتار، وأحياناً ميل أو ميلين، وهي خطوة ضرورية لأسباب أمنية بحتة".