انتهاء البحث في سجن صيدنايا.. ما مصير المعتقلين المفقودين؟

سجن صيدنايا
سجن صيدنايا

بعد يومين من البحث المكثف في سجن صيدنايا، أحد أكثر السجون شهرة بسوء السمعة في ريف دمشق، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) انتهاء عملياته دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية لم تفتح. 

وأوضحت الفرق المختصة أنها قامت بمسح شامل لكل أقسام السجن، بما في ذلك الأقبية والباحات، بمساعدة أشخاص لديهم دراية واسعة بتفاصيل السجن، دون العثور على أي أدلة تشير لوجود أماكن مخفية.

خيبة أمل واستمرار الغموض

وفي بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، عبر الدفاع المدني عن خيبة أمله من استمرار فقدان آلاف المعتقلين الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا، في ظل عدم توفر أي معلومات تسهم في كشف أماكنهم أو مصيرهم، رغم الجهود المبذولة.

1001733818983.jpg
 

وأشار البيان إلى انتشار واسع للشائعات والمعلومات المغلوطة حول السجون والمعتقلين على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى التحقق من المعلومات قبل نشرها لتجنب إلحاق الأذى النفسي بأهالي المفقودين. 

كما حذر من محاولة الحفر في السجون أو العبث بمواقعها، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى تدمير أدلة قد تكون حاسمة في عمليات التحقيق وكشف الحقائق مستقبلاً.

وأكد الدفاع المدني جاهزية فرقه للتعامل مع أي سجن يعتقد وجود معتقلين في أماكن مخفية بداخله، مطالبًا المؤسسات الدولية والسلطات المحلية بدعم جهود الكشف عن مصير المفقودين وتقديم المساعدة للمجتمع المدني في هذه المساعي.

1001733818965.jpg
 

تفاصيل عمليات البحث في صيدنايا

شارك في العملية خمس فرق مختصة من "الخوذ البيضاء"، بينها فرق للكلاب البوليسية المدربة (K9)، إلى جانب فرق للدعم والإسعاف، وشملت عملية البحث التفصيلية تتبع جميع المداخل والمخارج، فتحات التهوية، أنابيب الصرف الصحي، شبكات المياه، وأسلاك الكهرباء وكاميرات المراقبة، ورغم الجهود المكثفة، لم يتم العثور على أي أقبية أو سراديب غير مكتشفة.

منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري وسيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، تم فتح عشرات السجون في مختلف المحافظات لتحرير المعتقلين، ومع ذلك، لا تزال روايات الأهالي تشير إلى احتمال بقاء العديد من المعتقلين في مواقع محكمة الإغلاق داخل هذه السجون، ما يفاقم معاناة الأسر التي لم تحصل على أي إجابات حول مصير أحبائها.

العربية