في وقت متأخر من مساء الاثنين، كثف سلاح الجو الإسرائيلي غاراته على مواقع عسكرية للجيش السوري في عدة مناطق سورية، مستهدفا المنشآت العسكرية والبنية التحتية الحيوية.
ويأتي هذا التصعيد يأتي في سياق الهجمات المستمرة التي تستهدف قدرات النظام السوري في مختلف المحافظات، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وركزت الغارات الأخيرة بشكل خاص على المواقع التي يعتقد أن الميليشيات المدعومة من إيران تستخدمها في سوريا، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.
استمرار التصعيد
وأشارت المصادر المحلية، إلى أن القصف الإسرائيلي العنيف على دمشق وريفها أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير بعض المنشآت الحيوية، كما توقعت المصادر استمرار التصعيد في الأيام القادمة في حال استمرار الضغوط العسكرية على الجيش السوري وحلفائه، مما يزيد من احتمالات تمدد العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى في سوريا.
وفي ظل هذا الوضع، لا تزال القوى الإقليمية والدولية تحاول إيجاد حلول سياسية، لكن التصعيد العسكري يعيق أي تقدم في هذا المجال.
وعلى صعيد آخر، تكثف الحكومة السورية من جهودها لتعزيز دفاعاتها الجوية في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المستمرة، وأعلنت دمشق عن تعزيز التعاون مع حلفائها في المنطقة، خاصة مع روسيا، التي كانت قد قدمت دعمًا عسكريًا لسوريا في السنوات الماضية.
ويأتي ذلك في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة صراعًا متعدد الأبعاد، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
